samedi 22 mars 2014

عمر بوزلماط~ قريبا برقية إستراتيجية للحكومة ونواب الأمة..حول بترول المغرب..وآفة حجب الشمس بالغربال

عمر بوزلماط~ قريبا برقية إستراتيجية للحكومة ونواب الأمة..حول بترول المغرب..وآفة حجب الشمس بالغربال



هبة بريس :  الكارح أبو سالم                                                                  
في إطار تقاريرنا المتواصلة حول بترول المغرب, نلاحظ نضوب كل مصادر المعلومة, ولم يبق إلا "دركي الأمس القريب, السيد"عمر بوزلماط", صاحب الموهبة الفريدة في مجال اكتشاف البترول..بعدما أُصيبت جل الشركات البترولية الغربية بالصم والبكم, اثر سلسلة انتكاسات قاتلة منذ قرن من الزمن, ولتجدد موعدها مع الفشل الذريع في الآونة الأخيرة..وكذا صمت القنوات الفضائية الأجنبية, التي كانت تواكب أنشطة الشركات البترولية, فقد توقفت عواصف دعايتها على حين غرة..ولترخي بظلالها على تريث طواحينها الهوائية وإلى إشعار آخر..ويا خوفي عليها من الصدأ المبين..!!

وكما أن وزارة الطاقة والمعادن, وكذا مديرية "الهيدروكاربورات" قد التزمت الحياد ..فلا هي "لاعبة" داخل الملعب..؟ ولا هي "حكم" بداخله..؟ ولا هي في الاحتياط..؟ ولا هي متفرجة..؟ توقفت عن أي خبر يخص بترول المغرب منذ زمن طويل, وكان الأمر لا يهمها من بعيد ولا من قريب..والكلمات التي تردده من حين لآخر حفظناها عن ظهر "قلب" وعلى سبيل الذكر [ السواحل الأطلسية غير مستكشفة بما فيه الكفاية..! والبراري أيضا..! نسبة الحفر بالمغرب هو الأدنى في العالم 0,04%..! دراسة استكشاف النفط غالية جدا جدا..! حفر بئر واحدة مكلفة جدا جدا..! منح بترول المغرب بحصة  75% انتصار للمغرب..! وتسويق بترول المغرب يتطلب أكثر من 12 سنة..أرض المغرب واعدة..هذا ما نسمع من حين لآخر] ..لكن, ربما قد تبرر سبب ابتعادها عن أخبار نفط المغرب, في إطار  خطة  محكمة ومغلقة بقفل اسمه " الحذر الشديد"..

لكونها تعرف جيدا أن اكتشاف البترول ليس بالأمر الهين..وأن أكثر من نصف قرن بعد الاستقلال..لم يؤسس المغرب شركة نفطية مغربية جادة لمقارعة شركات الأمم عبر المعمور..ولكن هل يتعظ نواب الأمة والأحزاب والمثقفين وو..للدفع بهذا الوطن إلى الأمام؟ أم إنهم منشغلون بالصراعات الحزبية..وجرفوا معهم الجرائد الوطنية لملئ صفحاتهم بغسيل الأحزاب, تاركين القضايا الوطنية الإستراتيجية تنبت فوقها الأعشاب الوحشية..ولتصبح أحراشا وهكذا أصبحت لا تهمهم في شيء..وفي حين أن الغرب المتحضر استبشر خيرا بهذه الأحراش؟  ثقوا بي..إن أجهزة الاستخبارات الغربية تراقبكم..فهي مرتاحة ومطمئنة بما آلت إليه أحزابكم.

وكما أن الصحف المغربية قد توقفت بدورها عن" تناول موضوع اكتشاف البترول", نظرا لكون بطارية شحن طواحينها كانت تتمثل في إلقاء نظرة على مواقع الشركات النفطية فقط..ومن ثم تباشر إلى ترجمة بعض الأسطر القابلة للترجمة..وهكذا دواليك..كما حصل سابقا مع شركة "لونغريتش" بجماعة مجي" ووصولها إلى الأحجار الرملية..فلا يعرف الشعب المغربي, هل يبحث عن النفط والغاز أم عن الأحجار الرملية  أم عن الأحجار والرمال معا؟؟  وكما أن الصحافة المغربية لا تدخر جهدا في البحث عن مصادر المعلومة..وربما تخاف أن تغرف من مصادر الحقيقة التي أرعبت الشركات النفطية الغربية.." وأفهم يا الفاهم"..! وفي حين, أن هذه الشركات النفطية قد فقدت مصداقيتها اثر سلسلة إخفاقات قاتلة..وربما لا يمكن تداركها في المستقبل القريب.

واليوم, ننتظر تصريحا محتملا لشركة"Cairn-Energy" التي فشلت سابقا في سواحل طانطان"..والتي انتقلت لمياه طرفاية", ولتباشر الحفر من جديد منذ 8 يناير 2014..ورغم انصرام مدة شهرين..لكنها التزمت الصمت..فمدة الحفر التي باشرتها في ساحل "طانطان" كانت أقل..ورغم وصولها  آنذاك إلى أكثر بقليل من عمق 5000 مترا, والذي يعتبر عُمقا مبالغا فيه..لأن معظم الحقول البترولية لا تتجاوز على أقصى تقدير 3000 مترا..ففي الخليج العربي أقل بكثير من ذلك..ولا ننسى أنه بخليج المكسيك وسواحل أمريكا الجنوبية, فأكثر من 3000 مترا..ومن ثم تبعه الإعلان عن الفشل" طبعا بسواحل "طرفاية" سابقا...لكن أهم شيء اكتشفته شركة " كيرن إنردجي" بسواحل طانطان", هو "نوع من "غاز حراري" يثبت أن نظاما حراريا يوجد بالمنطقة" وهذا النظام الحراري, هو الذي أشار  إليه" السيد عمر بوزلماط" سابقا في مقال بهبة بريس" بكون جل الحقول البترولية تتوفر على طبقة صهارة"ماجما" ولها امتدادا أسفل الطبقة المولدة للنفط..ولم تكتشفها العلوم الجيولوجية العصرية..

وطالما أن" السيد عمر بوزلماط" قد أشار سابقا, بأن البترول كان يحاصر" شركة "كيرن إنردجي" بسواحل طانطان", وفي حين أنها لم تكتشفه...وهذا دليل قاطع", أن إشارة عمر بوزلماط إلى اكتشافه" للصهارة  أسفل الحقول النفطية والغازية" وهي بمثابة نظام حراري" قد أكدته " شركة كيرن إنردجي" بسواحل طانطان..وأقدم لها التحية في هذا الصدد.
 وأما اليوم..وبعد مرور زمن طويل, فقد لاحظنا التزام الشركة بالصمت في مياه طرفاية.. فما الذي وقف حجرة عثرة للكشف عن نتائجها ؟؟  أظن أن أجراس الفشل  ستكون مدوية بسواحل "طرفاية"..ولا نتمنى ذلك.

وعلى أية حال, فإن تقاريرنا في شأن بترول المغرب لن تتوقف أبدا, وكما يجب على الشركات النفطية الأجنبية أن تعرف جيدا, أنها تحت مراقبة شاملة  في البر والبحر, وحتى في أحشاء الأرض..وما عليها إلا  الانصياع وقول الحقيقة..وإلا سنستبقكم للحقائق..فعليكم الاختيار ما بين الأمرين..! وكما أن هذه البرقية التي حررها  السيد"عمر بوزلماط" وكانت بمثابة إنذار للحكومة ونواب الأمة في المعارضة والأغلبية لكي لا يغفلوها في الزمن القريب..فلا يمكن أن نسمع من "راعي غنم في قمم الجبال" يستفسر عن " ظاهرة اكتشاف البترول من طرف عمر بوزلماط" وفي حين أن الحكومة ونواب الأمة.. يجهلون الحدث.. بل يتجاهلون..فالتجاهل يدخل في منظومة حجب شمس الحقائق بالغربال  !!! وهنا أترك لكم " السيد " عمر بوزلماط".


"عمر بوزلماط" يخاطبكم:
◄أعزائي القراء.." بعد مرور 7 سنوات خلت على سجني بطريقة في قمة الجور والظلم..على خلفية اكتشافي لثروة بترولية جد هائلة بالمغرب..ونتاج الحوار الصحفي الشهير الذي أجرته معي جريدة المشعل المغربية, تبعا لعددها 122 بتاريخ 7 يونيو 2007..هذه الجريدة التي أدرجها التاريخ في قمة المجد, وكما سيبقى تاريخها متوهجا على طول الأزمان..نظير جرأة نشرها للحوار..وسَبـْقِها الصحفي..والذي بموجبه أعلنت عن اكتشاف اكبر حقل بترول في العالم بالمياه الأطلسية المغربية, وذات مساحة تناهز 7000 كلم2..والذي يمتد من قبالة ساحل أثنين أشتوكة" جنوب "الدار البيضاء" اتجاه ساحل مدينة الصويرة" بالمياه العميقة."

~وللإشارة, فأمام استمرارية صمت الدولة المغربية, قمت برفع السرية عن حقل نفط عملاق ثان خلال الثلاثة أشهر المنصرمة..وحيث نشَرتْ خبره "جريدة هبة بريس الإلكترونية" في الآونة الأخيرة ..والأمر يتعلق باكتشاف حقل بترول ثان يمتد من قبالة  ساحل "أزمور" اتجاه "أسفي" بمساحة 1000 كلم2..وهو حقل أطلسي توأم قابل للاستغلال..وكما نشرته أيضا "جريدة الأيام الأسبوعية"..اثر حوار صحفي أجرته معي ذات الصحيفة, في عددها  596 بتاريخ  12 ديسمبر 2013..وبه أصبحت منطقة جنوب البيضاء حتى الصويرة بحرا, منطقة فاحشة الثراء نفطا وغازا..وكما تقترب من المساحة الجغرافية لدولة "لبنان" الشقيقة.

وكما رغم احتراق شريط زمني يؤشر بانصرام "7" سنوات خلت, فلم يستطع أيا كان الطعن في الخبر..! فلا الدولة المغربية قادرة..! ولا القوى الغربية لديها الجرأة..! ولا هي حائزة لعلوم جيولوجية متطورة قادرة على إخراجها من الورطة..وكما أن خبر اليقين, وهو أنها لا تتوفر على أي جسور علمية تبريرية لتكذيب الخبر..! ولا حتى القدرة على التشويش عليه..وكما لا مخرج لهذا الحدث العظيم..لا مخرج له أبدا..إلا بالجلوس إلى الطاولة..وتكسير الغربال الغبي..لأنه لم ولن يفلح في حجب شمس الحقيقة..اللهم إحرازه لنجاح باهت في الحرب التعتيمية التي قادتها معظم الصحف المغربية بالوكالة, نظير غرفها من الدعم المالي الحكومي..نعم, تغرف من أموال ضرائب الشعب قصد حجب الحقيقة عن الشعب..إلا البعض منها طبعا..وأقدم لها تحية الرجال الأشداء عبر هذا المنبر..وهكذا, أصبح "حدث النفط المتوهج" يقض مضجع كل من يريد أن يخفي شعاع شمس الحقيقة بالغربال..!

لذا, ثقوا بي..فلن يقدر أحدا بعد اليوم, التجرؤ على رفع التحدي في وجهي, وهنا أخص أسرار بترول المغرب ! وحتى لو تدخلت جل شركات القوى العظمى في قلب الحدث.
وكما لا أشير إلى دولة المغرب..فالمغرب غير مرشح لا علميا ولا ماليا لهذا المجال..وكل من يريد حجب الحقيقة, فلن يفلح أبدا..لأن كشفي لمنطقة جنوب البيضاء ←الصويرة  بالمياه الأطلسية الغنية بالنفط والغاز, بمثابة الدرع الواقي والإستراتيجي, والذي أصبح تحت الأضواء الكاشفة.. وكما تحدق إليه اليوم عيون 40 مليون مغربي..وهكذا تم تدمير أمل الجهات الغربية وكل من يسايرها في  برنامج حجب شعاع شمس الحقيقة عن الشعب بالغربال !..وللتذكير, فإن المصالح العليا للوطن, لا يمكن تحقيقها بالغضب والعناد في تكسير زجاج بيتك بيد عارية..!

وكما أنه منذ سنوات طوال, وأنا أنبه الدولة المغربية في شأن درايتي بكل برميل نفطي منحشر في أحشاء ارض المملكة..لكنهم يتابعون مقالاتي عن كثب..ويقرؤون كل سطر أنشره, وفي حين يرفضون التعامل مع كفاءتي بصفة قطعية..وملتجئين إلى إستراتيجية..! لم نسمع..! لم نرى..! لم نفهم..! ولن نتفاعل..! ودعه يكتب..! ودعه يصرخ..! ولن نفتح له الأبواب مهما طال به الزمن فوق أرض المغرب..! هكذا يتعاملون..لكنني أقول لهؤلاء..أن كل من يعمل لنفسه بعيدا عن المصالح العليا للشعب والوطن..فإن الهزيمة  تنتظره على الأبواب..وأن قضية بترول المغرب ستنكشف..والتاريخ  لم ولن يرحم أحدا.

وحتى أضع القارئ على بينة من الأمر..لذا, اسمحوا لي أن أذكركم..ومن ثم استحضر زيارة وزير الطاقة والمعادن"السيد أعمارة" ومديرة الهيدروكاربورات" السيدة امينة بنخضرا" إلى منطقة تدشين الحفر من أجل "الغاز"بجماعة "مجي" قرب سيدي المختار, بحوض الصويرة..في حدود 10 نوفمبر 2013, وحيث تم  ذبح خروف برئ من "العلوم الجيولوجية"..وربما كان تيمنا بتليين خواطر مارد الغاز بالمنطقة" وطلب رجوعه إلى جادة الصواب, ولفتح صنبور الثروة الغازية..لكن, فاقد الشيء لا يعطيــه..! وبالطبع إنه المارد "المجازي" الذي أخذ حصته من دم الذبيحة غداة إعطاء انطلاقة الحفر لمخالب "حفارة" شركة نفط"Longreach-Oil" البريطانية..لكن..السؤال المثير للجدل وهو : ماذا بعــد هذه الضجة العالمية التي أحدثتها شركة "لونغريتش" طوال سنة كاملة  ؟؟

 فقد صرحتُ شخصيا في مقال نشرته صحيفة "هبة بريس" وتناقلته مواقع صحفية كثيرة سابقا, بالفشل القاتل لهذه الشركة  بجماعة "مجي" بعد زيارة ميدانية ومفاجئة لعين المكان يوم 25 ديسمبر 2013..وتصريحي استبق تصريح الشركة..فجاءا متناقضين..يعني تصريحي وتصريح الشركة متناقضين.."واحد كـَيـْشـَرَّقْ..واحد كََـيْغـَرَّبْ"..فمن هو إذن على جادة الصواب ؟؟  إن الزمن وحده سيكشف الحقيقة..! وكما كان استغرابي كبيرا جدا, وهو حينما وجدت أن شركة "Longreach-Oil" تقوم بالحفر فوق حقل غازي ضعيف جدا, وكما غير قابل للاستغلال قطعيا, وبمساحة 70كلم2 فقط, وهي اصغر مساحة في إفريقيا وربما في العالم..وبطبقة غازية أقصاها لا تتعدى 6 أمتار فقط.. وأدناها 4 أمتار..ويتخللها غازا ضعيفا جدا ومتناثرا عبر الطبقة هنا وهناك..وغابت عنه حتى الخاصية الفيزيائية الطبيعية التي ينفرد بها الغاز الطبيعي في مجال الضغط..

وفي حين, أن هذا الاكتشاف والدراسة بعين المكان, لم تأخذ مني أكثر من 15 دقيقة...فبالله عليكم, لماذا يحرقون شريط الزمن هباءَ..؟ وفي حين أن هذا الزمن يُقتلع من عُمر وحياة الشعب المغربي..لأن هناك من قاوم حتى استقلال المغرب, وانتظر تدفق البترول طويلا, فرحل إلى جوار ربه..وفي موكب جنائزي مهيب غادر الدنيا, لكن يغلب عليه طابع الفقر..فالعزاء مكلف ماليا..وفي حين أغلب أسر الراحلين إلى جوار ربهم يعيشون في ضيق مالي..فعندما لا تجد أموالا لتغطية أفراحها..فقد تستسلم لأمر الواقع...لكن أن لا تجد أموالا لتغطية مصاريف العزاء فتلك قضية فيها نظر..وهكذا يرافقهم الفقر حتى حافة قبورهم..وهذا ما جعل صاحب الجلالة" محمد السادس" يتكفل بمصاريف العزاء  في معظم الأحوال والكوارث..لأنه يدري جيدا قساوة هذا الحدث الجلل..ويجب أن نحييه  بقوة في هذا الصدد.

وكما أنبه, أن الشركات البترولية التي يستقدمها المغرب, أصبحت تثير الشكوك والريبة..لأنها لم تحقق أي نجاح يُذكر رغم حصولها على نفط مجاني..نعم مجاني..فحصة 75% اعتبرها حصة تكرس تبديد ثروة الشعب بطريقة أغرب من الغرابة..لذا فقد ساهمتْ في تمديد زمن الفقر بقوة..ولترافق فشل الساسة المغاربة المتعاقبين في رسم برامج اقتصادية غير ذي جدوى على مدار عشرات السنين, وهكذا أصبح انتشال هذا الشعب من الفقر والبطالة..أمرا مستحيلا..فعندما تلتجئ للديون الخارجية بشراهة وشراسة..فهذا يعني  قمة النكسة في تدبير الشؤون الوطنية..لأن الاقتصاد هو عصب الوطن أولا وأخيرا..

واليوم, أصبحنا أمام أمرين لا ثالث لهما..إما أنهم يطبقون أجندة أوطانها الأم المتعلقة "باللعبة الجيوستراتيجية"المرتبطة بالحفاظ على المخزون والاحتياطات النفطية الإستراتيجية  وراء البحار إلى أمد  بعيد, نظرا  لسير العالم بخطوات متسارعة اتجاه عتبة نهاية عصر البترول..وهنا..فالدولة تتحمل المسؤولية..لكون منح نفط المغرب مجانا أي بحصة 75% ومن ثم المشاركة في تأجيله إلى أجل غير مسمى, يعد أمرا بالغ الخطورة...

وإما أن هذه الشركات النفطية جد متخلفة في مجال استكشاف البترول...لكن السؤال المطروح وهو " عـْلاَشْ سـَاديـِّـن أعـْلـِيـَّا الـبِـيـبـَانْ ؟؟؟ وفي حين يعرفون أن قدراتي وكفاءتي فريدة جدا..وكجبل شامخ لا يهزه ريح..!!! إذن, لماذا هذا التعتيم والحصار؟ "فلماذا حجب  شمس الحقيقة بالغربال ؟
وللإشارة,  فإن شركة" لونغريتش" ردت على المقال الصحفي الذي نشرته " هبة بريس" يوم 31 ديسمبر 2013,  والذي وضحتُ فيه بفشل الشركة بجماعة "مجي" وعليها بالرحيل لإنقاذ نفسها..وحتى لا تغوص في مزيد من وحل الخسائر المالية والزمنية..لكن, كان ردها مناقضا لما صرحت به " حيث أفادت بصريح العبارة" بكونها تهتدي إلى ثروة غازية جد مهمة, وأنها وصلت إلى الأحجار الرملية والتي تـَعِـد بثروة غازية وفيرة ..وأنها سعيدة بهذا الإنجاز....أمر غريب..! فلا أعرف هل المغاربة يبحثون عن النفط والغاز بكمية تجارية أم يبحثون على الصخور الرملية أم "الغاسول" ؟؟..

وفي حين أنها ما زالت ملتصقة بعين المكان وإلى حدود نشر هذا المقال...وتصريحها الأخير, يفيد بوصولها إلى عمق 3100 مترا..واليوم قد مضت 65 يوما عن تصريحها الأول, ونريد  منها تصريحا ثانيا, لعلها تكون قد وصلت عمق 6000 مترا...ولكن يجب عليها أن تصرح اليوم بالحقائق..وان تقر بالفشل وتسير حذو شركة " كيرن إنردجي" بساحل طانطان ..وترحل إلى مكان آخر.

فكلام "عمر بوزلماط" لم ولن يسقط في مجال البترول والغاز...سترحل الشركة  من عين المكان خاوية الوفاض, وفي وضعية يأس شديد وقاتل..وسأرد عليها في مقبل الزمن القريب برفع السرية بضواحي منطقة" سيدي المختار" عن حقل بترول استراتيجي..وذو أهمية جد قصوى..وقد أحرك الطواحين الهوائية للإعلام المغربي الحر بقوة..وحتى لو كان صدأ  رطوبة الأطلسي قد أخذ منه الكثير وفتت أجزائه.. وكما سأترك الحبل على الجرار..أو أصبعي على الزناد..." مما سيعني أن طلقات أخرى موجعة تم رسم خط رمايتها عن قرب من مكان الشركة..سأُجـَنـِّن هذه الشركات النفطية الغربية الجشعة المتخلفة.. وكل من يسير في فلكها.. وبإذن الله سبحانــه خالق الكون.

وهنا, أقول..فبالله عليكم..هل  يقبل الضمير البشري أن يـُكافئ من يكتشف هذه الثروة النفطية الهائلة "بالدهاليز السوداء لسجون المملكة؟؟؟ وفي حين أين الأسرار النفطية الأخرى والتي هي ما زالت طي الكتمان ؟؟  فما الذي يحصل في هذا الوطن ؟؟

~لكن ما زال الصمت المطبق, هي السياسة السائدة..وفي حين منحوا جل نفط المغرب بحصة 75%  للشركات النفطية الغربية, وهو بمثابة قرار يتسم ببالغ الخطورة, وقد يجرد حقوق الشعب من النفط كليا, أمام انعدام الشفافية والحصة الهزيلة, والتي لا يمكنها إلا أن تساهم جزئيا في تقليص من عبء فاتورة استيراد المواد النفطية..وفي حين, لن تخلق تغييرا ديناميكيا في الحياة المعيشية للشعب..

~ولنأخذ على سبيل المثال, دولة الإمارات العربية المتحدة, والتي تعتبر حليفا إستراتيجيا للقوى الغربية, فقد منحت نفطها للشركات العملاقة التابعة للقوى الغربية بحصة 40% فقط, واحتفظت لنفسها بحصة 60%..فأين المغرب من 60% ؟  وهل الإمارات دولة عظمى ؟  وهل ساسة المغرب أغبياء إلى هذا الحد ؟  وهل الإمارات ليست لديها مشاكل إقليمية قد يستغلها الغرب في ابتزازها ؟  فأين "طنب الصغرى" و"طنب الكبرى" أين جزر أبو موسى التي توجد تحت الاحتلال الإيراني ؟..

وطالما أنني أعرف أين يوجد نفط المغرب, فيجب أن تنقلب المعادلة إلى حصة 70% لصالح المغرب و30% للشركات الغربية.. وهنا نطرح سؤالا واحدا: فما الذي يحصل في شأن تدبير شؤون بترول المغرب؟  ومن يقف وراء تبديد  نفطه هباء وأمام صمت الصحافة المغربية ؟  ومن الذي يجعل نواب الأمة والحكومة صامتين إزاء أكبر  مجزرة تُرتكب في حق  نفط الوطن ؟؟ ومن هي الجهة التي خططت لجعل الأحزاب في صراع دائم وعلى مدار سنوات ..بعيدا عن مصالح الشعب..وهدرا للزمن بلا جدوى ؟

~طبعا, فهذه هي الأسباب, التي جعلتني أقرر مراسلة الحكومة ونواب الأمة في مقبل الأيام, بمها فيهم الأغلبية والمعارضة..لأن القضية لا تهم الأحزاب بقدر ما تهم المصلحة العليا للوطن..آنذاك سيعرف الشعب المغربي حقيقة جرأة الحكومة..حقيقة جرأة نواب الأغلبية..حقيقة أحزاب المعارضة.
وفي انتظار مدى استعدادها لدراسة برقية إستراتيجية قادمة تخصهم جميعا وتخص الشعب المغربي..والأمر يتعلق " بمشروع رسم خريطة بترول الوطن" طبعا أردد  ثانية أنه من أجل"  رسم خرائط بترول المغرب في البحر والبر", ومن ثم تحفيظ الحقول النفطية وتحديدها عن طريق آلة تحديد المواقع الجغرافية, أي عن طريق"الأقمار الاصطناعية" [G.P.S] - Global Positioning System ~Système de géolocalisation par satellite "من أجل سحب جل الحقول التي سأرفع عنها السرية من لعبة الحصة القاتلة والمتمثلة في 75%..وما أن العملية ستكون مجانية..لأنها ستصب في المصلحة العليا للوطن والشعب..وأن كل ما يهمني, وهو شرف إنقاذ الوطن من الأزمة الاقتصادية الخانقة وإنقاذ بترول الوطن من مخالب الشركات النفطية الأجنبية الجشعة.
..وبفضل الله سبحانه...وهذا وعد مني...وعد ابن جبال الريف الأصيـــل.

وختاما,  أطلب من الدولة المغربية الرجوع إلى جادة الصواب, والاعتذار ومن ثم رد الاعتبار لشخصي..وللوطن عموما..فأية جهة تنتظر هزيمتي أو استسلامي, فهي جهة غبية ..واهمة..ومن يخطط لذلك "أبله"..وكما لا تعتبروا  أن كلام وكلمات السيد "عمر بوزلماط" مجرد كلام عابر وغير مرتبط بالأفعال..بل مرتبطا بالأفعال الميدانية, وهي التي أحثكم عليها حتى نقطع مع الكلام ونتوجه إلى الأفعال.. إن شئتم طبعا.. نعم, قولا وفعلا..! وتبعا للمثل الإنجليزي الذي يقول :
"[ يمكن للكلمات أن تكذب..لكن الأفعال لن تكذب أبدا "]
عن عمر بوزلماط

صاحب موهبة فريدة عالميا في مجال اكتشاف البترول والغاز عن بُعد وبالمباشر..شاء من شاء !وأبى من أبى!.