vendredi 7 juin 2013

في مثل هذا اليوم 7 يونيو 2007 أعلن "عمر بوزلماط " اكتشاف أكبر حقل بترول في العالم بالمغرب..وبه يسقط قناع اللعبة الجيوسياسية الغربية..



بقلم :  عمر بوزلماط ~ صاحب موهبة فريدة في مجال اكتشاف النفط والغاز عن بُعد وبالمباشر~ وكذا المناطق المرشحة للزلازل.


علمتنا الحياة أنه لا حياة لمن تنادي في الأوطان المتخلفة..وكما علمتنا الحياة  أنه لا يمكن إرشاء ولا إرضاء التاريخ لطمس وقائع الأحداث..ولا العبث بالأرقام وأماكنها..فالتاريخ لم ولن يرحم أبدا..وهنا, دار الزمان دورته, واطل التاريخ شاهرا سجلا أسودا..هذا الشيخ الوقور الهرم..الذي يخص الأحداث العظيمة بعنوان شائع يبتدئ بـ [..في  مثل هذا اليوم..]..وبمناسبة مرور 7 سنوات عن حدث الإعلان بالاكتشاف أكبر حقل بترول في العالم بالمياه الأطلسية المغربية.. وقف "التاريخ" يتأمل ومطلا من أعلى قمة الجبل ماسكا بمنظاره الخاص..وبعد تفحصه لجل أرض الوطن.. أُصيب بالذهول..لضبطه  واقع ضياع واحتراق شريطه الزمني المتمثل في 7 سنوات ..جراء إهمال قاتل.. ودون أن يرى أثرا لشعلة نيران الغاز في قمة أبراج حفارات النفط ولا تدفقا للبترول..وهو بالأمس راقب الشركات النفطية الغربية المسيطرة تطوف ببراري وبحار المغرب منذ 1912 إلى 2013, أي بعد أكثر من 100 سنة..ودون جدوى.. وليتذكر بحسرة وأسف شديد..أن الوطن الذي كان يأمل أن يجده مزدهرا..تبين له من زاويته الخاصة التي لا تخطئه العين..أنه ازداد فقرا وبؤسا.. ورهن حاضره ومستقبله بديون ثقيلة ومؤلمة..وأوعز ذلك أوتوماتيكيا إلى خلل خطير مرتبط بسوء تدبير الشؤون الاقتصادية بهذا الوطن..وكما لم يستبعد بحدسه أن النفوذ " الجيوسياسي الغربي المسيطر" قد دخل حتميا على الخط..وليتحكم في بترول هذا الوطن كما يتحكم في ثروات أوطانه..وأن حصة 75% التي تحوَّز بها وكذا واقع تعطيل تدفق النفط بالمغرب.. يشي بطريقة فاضحة لنسيج السياسة الخفية التي ينتهجها " الغرب المتحضر" على طول أرض المملكة..وهو ما يجهله الجميع..وأجزم أن سجن الأدمغة الطامحة إلى انتشال الأوطان من الفقر والأزمات..يعد أم الغباء في كل أصقاع الكون..وكما أوحى أن طقوس تسيير هذا البلد  يشي أنه..لا مكان لدماغ خارج عن المألوف..لتفادي الإرباك والإخلال بتوازن النفوذ "الجيوسياسي" الغربي أمام احتمالية تحفيز دخول شركات منافسة على حين غرة ..هذا الغرب المتحضر الذي يعتبر " البترول" بمحرك دولاب اقتصاد الكون.. وموجه السياسة العالمية, والسلاح الإستراتيجي بامتياز..قد وضع حتميا هذه الثروة النفطية في خط الرماية التي لا تخطئ الفريسة..

وعلاقة بالموضوع أعلاه, فما يجب التأكيد عليه, وهو  أن هذا الحقل الأطلسي العملاق, قد تم منحه بحصة 75% لشركة "CHARIOT-OIL" البريطانية..وشركة " CHEVRON-OIL" الأمريكية, بعد أن استبقـتهم شركة " PURA VIDA ENERGY OIL" التي تخدم مصالح القوى الغربية تبعا للاتفاقيات المبرمة في الدهاليز الخلفية السرية..وكان ذلك يومه 25 أكتوبر 2012 و 23 يناير 2013...وتم تقسيمه إلى أربعة أجزاء مياه جنوب البيضاء " قبالة اثنين أشتوكة"- مياه الواليديةمياه أسفي ومياه الصويرة..أي  بمثابة اجتياح مرخص عبر أربع محاور إستراتيجية.. وبالضربة القاضية.

 - وكما أنهي  إلى علم الجميع أن جل الشركات الموجودة بالمغرب حاليا, وبما فيها التي كانت متواجدة ورحلت منذ 1912 إلى حدود 7 يونيو 2013 , قد فشلت في تحقيق شروق شمس النفط بالمغرب...وإلى حدود اليوم ليست هناك أي مخالب حفارة نفطية أجنبية فوق خزان نفطي تجاري ..إنه قمة الفشل بكل المقاييس..ولكن هل صحيح أن هذا يدخل في إطار  فشل الكفاءة أم ثمة قرار "جيوبوليتيكيGEOPOLITICS أو جيوسياسي "  لخدمة مصالح أوطانها على المدى البعيد..طالما أنهم وجدوا وطنا مثل المغرب " مسرحا سهلا ومتاحا وآمنا..أمْ  أن الأمور تتعلق  بأشياء أخرى غير واضحة المعالم..أي كما يقول الفرنسيون.." أن للنفط أفكاره السياسية  ؟؟؟

إن ثمة شكوك كبيرة تلوح في الأفق, ومفادها أن يكون تغلغل القوى الغربية وفرضهم حظرا غير معلنا عن تدفق نفط المغرب, وتأخيره حتى نضوب نفط احد المناطق التالية : بترول الشرق الأوسط- ليبيا- الجزائر..بترول بحر الشمال..وبترول الساحل الإفريقي..وهذه الفرضية مرجحة  بقوة..لأن منظومة" اللعبة الجيوسياسية" المرتبطة بالنفط, والتي يحتكر الغرب شؤونها في الغرف الخلفية المحكمة الإغلاق.. خدمة ومراعاة  لمستقبل أوطانها على المدى البعيد وكما ضمان الطاقة اللازمة في زمن نضوب النفط المرتقب ..فقد تصنفه بالقضايا " الجيوسياسية" وذات الأولوية القصوى لضمان نشاط وحيوية اقتصاديات أوطانها وراء البحار.

~ ولكن دعونا نطرح بعض الأسئلة, التي تصب  بوضوح أن ثمة أشياء مطبوخة في الخفاء من قبل القوى الغربية.. ومرجحة أن تكشف القناع عن اللعبة الجيوسياسية  التي تنتهجها  إزاء" بترول المغرب"..

-1- لماذا لم يتدفق البترول في المغرب  رغم مرور شركات غربية عملاقة في بحر وبر المغرب منذ 1912 إلى حدود 7 يونيو 2013  ؟؟؟
-2- هل تظنون أن "100" سنة غير كافية لتدفق النفط  بالمغرب..وهل هذا منطق يمكن القبول به ؟

-3- لماذا تدفق النفط بموريتانيا.. والآن تستفيد بحصة 35% وليس 25%..وهل ساسة موريتانيا أكثر وطنية وصلابة وحرصا على ثروة الشعب وعلى ضمان تدفق النفط مقارنة مع النافذين بالمغرب ؟

-4- لماذا  نلاحظ أن كلام وزراء الطاقة والمعادن بالمغرب المتعاقبين وكذا مديرية الهيدروكاربورات " يرددون" نفس الأسطوانة  والتي أثبتت أنها في لوح محفوظ..وهي : أن المغرب غير مستكشف بما فيه  الكفاية..Le Maroc  demeure sous-exploré  ..لماذا غير مُسكتشف ...علاش  ..دولة غارقة في  ديون البنوك الغربية وتحيي المهرجانات العبثية بالملايير..ضدا على إرادة شعب مثخن بجراح الفقر.. وتعلن أمام  المغاربة أنه غير مستكشف بما فيه الكفاية...قضية غير مُستَكـْشَف" sous-exploré"  تحمل في طياتها آلاف من علامات استفهام غامضة ؟؟

-5- لماذا يرددون دائما في لوح محفوظ أن تكلفة حفر بئر واحد غالية جدا..صحيح غالية..ولكن تدفق النفط من حقل تجاري واحد سيسدد ثمن آلاف الآبار..وسيشجع على الحفر بمعنويات عالية..ومن ثم الحصول على المزيد  من الحقول النفطية..وهكذا دواليك ؟  وكما أن كثافة الحفر بالمغرب تمثل 0,04 في كل 100 كلم2 فقط..وفي حين يمثل في بقية العالم 10 آبار في كل 100 كلم2..؟  وهل المغرب أصبح استثناءَاَ حتى في عالم الجيولوجيا..وكأن المغرب كان سابقا شطرا من "كوكب زُحل"..فانفصل عنه ..ومن سقط  على كوكب الأرض..وأن نفطه  إما أنه لم ينضج بعد أم أن أصله من زحل..إذن فهو عديم النفط ؟

-6- لماذا تدفق النفط في موريتانيا-الجزائر-تونس-ليبيا-مصر-السودان- ثم اجتيازا إلى الضفة الشرقية للبحر الأحمر- ومن ثم في إسرائيل-سوريا-السعودية-العراق-الإمارات-قطر-الكويت- البحرين-سلطنة عمان-اليمن-...اتجاه إيران..اتجاه البحر الأسود..وفي الساحل الإفريقي..وفي كل بقاع العالم.. [إلا] المــــــغرب  ؟؟؟ ماذا تستنتجون من هذا الاستثناء؟؟؟  أهو منطقي ؟

-7- في يوم 27 مايو 2013 شهدت قبة البرلمان المغربي أسئلة شفوية  صاخبة من لدن نواب الأمة والتي صنِّفت بالجريئة ..وموجهة إلى السيد " وزير الطاقة والمعادن" ولأول مرة انتقدوا فيها حصة 75% الممنوحة للشركات الأجنبية..وانتقدوا كذلك الغموض الذي يلف نفط المغرب وكذا تمرير رخص استكشافية في سرية..ورد عليهم السيد الوزير بأن الأمور تمر في شفافية تامة ...جميل جدا...لكن هل يستطيع السيد الوزير أن يشرح لنا ماذا حدث فجر يوم 23  سبتمبر 2011 بقرية تيفولوت بورزازات..طالما أن حكومة السيد "عباس الفاسي " قد استقدمت علماء من إيطاليا وروسيا إلى عين المكان وتمت المعاينة وأخذ عينات من السائل الأسود..وكما لا يهمنا إن كانت الحكومة الحالية آنذاك  لم تولد بعد.. وكما لم تمسك بعد بزمام الأمور, لكن هذا الملف يخص الشعب والوطن ويتناقل بين الحكومات وكما لا يقبل الوضع في الرفوف ومن ثم النسيان ؟  ولماذا تم منح  المنطقة البحرية الممتدة من جنوب البيضاء حتى الصويرة, وهي المنطقة التي تحتضن أكبر حقل بترول في العالم  ومن اكتشاف محرر المقال؟ وبحصة أغرب من الغرابة وهي 75%...أي مجانا إلا الربع ¼ ؟ وهل تستطيع الوزارة إجراء حفرة واحدة ما بين  المدخل الشرقي لورزازات حتى 300 مترا ما قبل إشارة مدخل "قرية إدلسان"..وهو حقل نفطي صغير ولكنه قابل للاستغلال.. ومن أسرار "عمر بوزلماط" النفطية..وقد كشفت عنه لكونه صغيرا ولن يشكل ضجة..وقد تمر فوقه الحافلات والسيارات, ويمكن أن يكون " بالضربة القاضية" التي سوف تؤدي أوتوماتيكيا بالاعتراف القسري إزاء الكفاءة الفريدة الذي يزعم السيد  "عمر بوزلماط" أنه يمتلكها..وحتى نذيب مصطلح [ زعـم] والذي سجنتموه ظلما وجورا وضدا على مصالح الشعب والوطن..؟ وقد كشفت عن هذا الحقل البسيط "لإثبات موهبتي العالية بالله" عند قدم جبال الأطلس..وأما في المحيط الأطلسي..فقد منحت لكم خزانا عالميا, سوف يحرج الصحافة والساسة والشعب عموما..وإن شئتم, سأمنح لكم حقلا بريا ذو أهمية قصوى وفي سرية تامة حتى يتدفق النفط...لأنه سيتدفق حتميا بإذن الله سبحانه مانح الموهبة الفريدة..وإن شئتم وضعه تحت الأضواء ..فالأمور أو كلا الحالتين بالنسبة لي سيان..وكما لا يبعد عن عتبة البرلمان بالرباط إلا بقرابة 270 كلم..هل تقبلون ؟..وهل تستطيعون هذه المرة وضع "منصة الحفر من أجل البترول" ~عوض~ "منصة مهرجان من أجل الرقص"..أم اليوم رقصُ وغدا أمرُ..[واللي ابغا يربح..العام أطـــــويل ]   ؟؟؟

-8- لماذا تم سجن من اكتشف أكبر ثروة نفطية  والذي حسم في أسرار بترول المغرب من طنجة حتى لكويرة بحرا وبرا؟؟ هل يقبل المنطق أن نسجن هذا المكتشف الذي كان بقدرة قادر أن يحول أوضاع الشعب المغربي  من السيئ إلى مضاهاة  حياة المواطن الخليجي في مجال الرفاهية ؟؟

-9- لماذا رجعت القوى العظمى من جديد إلى وضع اليد على الحقل الأطلسي العملاق  وأحكموا قبضتهم عليه من جنوب البيضاء إلى الصويرة..وقد استغلوا المعلومات المنشورة أثناء  إعلاني وتأكيدي اكتشافه ..وفرضوا حصة 75% وفي حين أنهم يعرفون أن المكتشف هو " دماغ مغربي" قد ذاق السجون والويلات والمصائب والتهميش القاتل ؟؟ ولماذا لم تُمنح هذه المنطقة لباقي الشركات الغير غربية...فنحن لسنا ضد الشركات الغربية لكن الغرب هو الذي يريد إن يبتزنا بطريقة تحن إلى عصور الجاهلية أسوة  بدول الساحل الإفريقي..فماذا لو اصطدم بمطلب شعبي  يرمي إلى تعديل الحصص أو تجميد الرخص ؟

-10- لماذا ترفض الشركات النفطية الغربية مباشرة الحفر بالمغرب..وتعتمد إلا على التصاريح الشفوية والدعايات الرخيصة دون المرور إلى الفعل..وفي حين تباشر الحفر بالجزائر على قدم وساق وعلى مدار السنة..فلا هي تركت المجال للشركات النفطية الصينية والروسية للحفر ولا هي باشرت الحفر..فما هي توجساتكم إزاء هذا الواقع المرير؟

-11- أين غاب المهندسين المغاربة..ولماذا لا يتم إشراكهم في أعمال الاستكشاف والحفر..وحتى أذكركم أنه أثناء زيارتي الشخصية إلى موقع الحفر" بحقل تندرارة" وحيث تتواجد شركة [M.P.E] وذلك يومه 2 أبريل 2006  على الساعة الواحدة بعد الزوال, استفسرت عن أحد المهندسين المغاربة, وأجابني رئيس الموارد البشرية شخصيا ووجها لوجه  أنه لا وجود لأي مهندس مغربي مع طاقم الحفر الغربي, إلا مهندسا واحدا مكلفا بتسيير شؤون المطبخ..واستسفرت عناصر أخرى وتأكدت من الخبر في عين المكان..إذن لماذا  المطبخ..ومن اختاره...وكيف نشرح هذا السلوك ؟؟؟
وإذا كانت الشركات الغربية ترفض إشراك" عمر بوزلماط." في استكشاف النفط..وترفض تعديل الحصة إلى 50/100 لكل طرف..وترفض المساهمة في تدفق النفط ..آنذاك سنتأكد جميعا  أن بترول المغرب في خطر شديد..وأن "أفعى الأكوندا" المتمثلة في "اللعبة الجيوسياسية"  قد لفت على عنقه ..آنذاك يتوجب إنقاذه بطرق في قمة الحضــــارة..وبإذن الله سبحانه.

وختاما , أقول للنافذين والقائمين على أمور شؤون ملف  البترول بهذا الوطن, إني ما زلت أطوف حول هذا الحقل العملاق الذي جرني إلى السجن.. وكذا حزم المصائب السوداء.. ورفضكم رد أي اعتبار ولا رأب الصدع ..ولا تضميد الجراح النفسية..مما يعني أن نفط المغرب  سيصبح مصيره مجهولا..وخلافا لما تخططون له..لأن العالم تغير..ثقوا بي لقد تغير..وحيث أنني لم ولن استسغ الإهانة ولا حزم المصائب التي عكرت صفوة حياتي.. وفي حين أنني ما زلت أدور في فلك " الحقل الأطلسي العملاق" فقط..ولو خرجت عن مجاله..فإن ما خفي أعظم..ستنقلب الأوضاع رأسا عن عقب..وسأصبح "شمسا" مجازية لا تغيب..قد تدور في فلكها جل حقول بترول المغرب..من طنجة حتى لكويرة..فاي تعتيم سيبقى بعد ذلك ؟

لذا لم ولن أنسى ما حييت أن أذكر الأجيال بهذا التاريخ :" ففي مثل هذا اليوم 7 يونيو 2007  أقدمت الدولة المغربية على سجن من اكتشف أكبر حقل بترول في العالم بالمياه الأطلسية المغربية.. سبحانك يا جليــــل..فما للحال من دوام.

الإمضاء :  عمر بوزلماط

البريد الإلكتروني الرسمي :  special.courriel@gmail.com