dimanche 10 février 2013

أسرار بترول "تالسينت" بالمغرب..ميدانيا..جيولوجيا..وبطابع تَحدٍّ عِلميٍّ لاَ يَنـْحني ولا يَلين.. !!







عمر بوزلماط : صاحب موهبة جد فائقة وفريدة في مجال اكتشاف البترول والغاز بالمباشر وعن بُعد

أســــــرار     نــــفط     مدينة  ~ تالسينت ~  بالمغرب

.       
             
 في هذا اليوم, والذي أردته أن يكون شوطا آخـَر..مفعما بتحدٍّ علمي لا ينحني ولا يلين..وحتى أوضح لكم أني لم أعد أخفي ما هو مختفيا بعناية منذ 13 سنة خلت, بين ثنايا قضية ما يسمى بـ" بترول تالسينت", وكما يكفيني فخرا واعتزازا أن أكون الأول والأخير من يكشف عن مجاهل عالم النفط المغربي.." اللـُّغز المحير..الشـَّبح المخيف..السـَّراب المضلل..السـِّحر الأسود".."بحر الظلمات والضباب" الذي أخرس ألسنة أهل الاختصاص..وأفقدهم جرأة الإفصاح للشعب علنا بما حصل, أسوة بسلوك الأمم الراقية التي تجعل من الدساتير مرجعا لتوضيح ما جرى حتى في الغرف الخلفية المغلقة..[وليس الإجهاز على"كاتب المقال" الوطني الغيور الذي اكتشف أكبر الحقول النفطية في الكون بالمياه الأطلسية المغربية, والمنفرد بأسرار نفط المغرب بحرا وبرا, من طنجة حتى لكويرة..وتم وضعه في الدهاليز السوداء لسجون المملكة ظلما وجورا..والدفع بوالديه إلى الهلاك المبين, وعوض أن يفرحوا وينتشوا بنصر حتمي ..لم ولن يستطع أحدا في "الكون" إطفاء مصابيحه اليوم أو غدا..لكن كان لهم ما كان..وفي حين أنه لا مفر من الإحراج العظيم ..لأن النفط والغاز سيتدفقان بقوة وحتميا على طول امتداد الحقل الأطلسي العظيم الذي سُجنت من أجله]...نعم, هذا النفط الشبح.. الذي ألجم أفواه الصحافة الورقية المغربية..وأحرق أوراقها..وجف مداد أقلامها دون أن تكتب سطرا واحدا مفيدا..من أجل الكشف عن حقائق النفط  المرتبط بمدينة "تالسينت" التي شغلت الدنيا بألغازها العصية على الفهم..صحيح, فالصحافة ليست من أهل الاختصاص..لكن لم تشد الرحال إلى ~تالسينت~ بعد شيوع الغموض ..أسوة بالصحافة الغربية التي تطارد " الحقائق" وراء البحار, أي خارج أوطانها..ولأن المعاينة الميدانية لصحفي ذكي, وطرحه لسؤال واحد فقط, سيكشف عن شفرة أسرار الحقيقة الموءودة بلا جدال..لكنهم مع 




الأسف لم يفعلوا..وهذا ما كان يجب طرحه :
 -1- لماذا ألاحظ "بئر تالسينت" موضوع النفط مفتوحة إلى السماء ومليئة بالمياه الشتوية وكما انعدام لأي تلوث نفطي في محيطه ؟؟

 طبعا, فهذا هو السؤال الشامل..الكافي..والشافي..وبمثابة إشارة كاشفة عن غياب قطعي " للمنظومة الجيولوجية النفطية"بعين المكان..وكما كافية للكشف عن الحقيقية..أما البقية قد تخص فقط سلوك كائنات بشرية مجازية" من تماسيح وعفاريت وأسماك قرش" مغربية وأجنبية في كواليس مغلقة, عربدت وكذبت على الملك والشعب, لغاية تحمل~ إتيكيت المصالح أولا وأخيرا~ وكما نُسجت خيوطها بعناية فائقة في الدهاليز الخفية المغلقة..وبجرأة زائدة تخطت حدود الخطوط الحمراء..بعدما جهَّزت سلفا وعن سبق إصرار وترصد ~لسيناريو السراب النفطي الموعود~ لقضاء مآرب أخرى.. ذات أبعاد إستراتيجية.. وكما من غير المستبعد أنها استمدت حصانتها من جهات أجنبية مجهولة..للنيل من حماس ملك شاب, أظهر ديناميكية فريدة في بداية مشواره, لخدمة الوطن والأخذ بزمام الأمور بإستراتيجية مغايرة غداة جلوسه على العرش, وكذا سـَيْره آنذاك بخطى ثابتة لضخ دماء جديدة في شرايين اقٌتصاد الوطن, بعد وفاة الملك الراحل" الحسن الثاني "رحمه الله" ..وهذا ربما ما جعل الخوف يدب إلى "دهاليزهم الخفية" من أن تغيير المناهج القديمة والعمل بمناهج جديدة..سوف لن تساير أبعاد طموحاتهم ذات الأبعاد البراغماتية المتوحشة"..وأن تنفيذ المخطط الرهيب, كان ورائه  مآرب قد تتجاوز مصالح الأفراد والجماعات"..لكن الإعلام المغربي لم يطرح هذه الإشكالية, ولو من باب التخمين والفرضية..وكما يقال..فالشك, هو الطريق إلى اليقين..ولكن عبر سكة النشاط والحركة والتحليل المنطقي.. وفي حين أن الصحافة اكتفت بعتاب أجوف وفي الاتجاه الخطأ, لا أقل ولا أكثر.
وللإشارة, فإن هذا النفط المغربي الذي كان لصيقا بمدينة ~ تالسينت~, وفي غياب المعلومة.. وكما أن اختلاط الأوراق لدى أصحاب الحال..أرخت بظلالها على مشهد معقد وغاص في ضبابية يصعب على المرء التكهن بما حصل, وليصبح الغموض سيد الموقف..لكني سأكشف عن  الحقائق الجيولوجية بدقة منقطعة النظير, وفي حين سيبقى شطرا من القضية غامضا, لأن المتورطين لا يلتقطهم " الرادار", وبموازاة ما حصل, أقدمت الشركة المتورطة على تغيير اسمها, ومن ثم انتقلت إلى منطقة ~تندرارة~ إقليم بوعرفة,  لمواصلة أشغال التنقيب, وهي محاطة بعناية تامة..وتشتغل بطاقم مهندسين غربيين, إلا  مهندسا مغربيا  وحيدا وغريبا في وطنــه, تم  تكليفه بتسيير شؤون المطبخ.. لكن..لماذا..وكيف؟ وهنا سنجس نبض أسرار دفينة.. ومختبئة وراء سراب دخان بترول لم ولن يشتعل أبـــدا..
وفي يوم 29 مارس 2006 وقت الظهيرة, توغلت لأول مرة في حياتي بتراب مدينة ~ تالسينت~ الواقعة في تخوم صحاري الجنوب الشرقي للمغرب.. هذه المدينة الذائعة الصيت عالميا بنفطها الغزير في علم الخيال..وكان يوما تهب فيه عواصف هوجاء.. وحيث توقفت عند مدخل المدينة, ومن ثم نزلت, لإجراء أول استكشاف نفطي لعلني أخلع الستار عن خبايا أحشاء هذه المدينة المتهمة بأنها حبلى.. وراقدة فوق بحر من النفط.. وكما سمعنا سابقا  ذات صيف قائظ يوم 23 غشت سنة 2000..فلو كان ذلك صحيحا..سأكون أمثل بدون جدال " الضربة القاضية" لكل أجواء تعتيم يلف القضية .." ولكن أول شيء استقبلني, هي لسعة صقيع برد قاسية أوخزت أنفي بلا رحمة, ومن ثم نظرت إلى سلسلة الجبال الأطلس الحاضنة للمدينة, وبدت لي مكسوة بثلوج بهية, وأن ضبابا متناثرا تلاعبه الرياح على التلال والروابي, يثير إلى شعاب نفسي شعورا بالإحباط, لأن المهمة التي أتيت من أجلها, طبعا لن يُكتب لها النجاح في ذلك اليوم..
وحيث انطلقت بسرعة عبر طريق معبدة شاسعة, والتي تم إنجازها على مسافة 40 كلم حتى قرية أنوال وبطريقة رائعة..لأنها كانت ثمرة أطماع النفط الموعود..واثر 




وصولي إلى قرية أنوال لأول مرة, وعلى متن سيارة رونو 18 بنزين , والتي أثارت انتباه الساكنة.. وحيث كانوا يحدقون الأنظار اتجاهي كأنني أمتطي سيارة " Rolls-Royce" آخر صيحة..ولحظة دخلت شاحنة قديمة من نوع "فورد" متهالكة وذات لون أحمر شاحب, إلى وسط تلك القرية, وهي محملة بالعديد من الأفراد رفقة أمتعتهم..وحيث كانوا قادمين من أحد الأسواق..وتوقفت قربهم لعلني استفسر أحدا منهم بسرعة, وأول من تقدم نحوي.. وهو شيخا هرما, وقد صافحني بوقار واحترام, وكما كنت أول من يبادره على الاستفسار حول مكان الحفر عن البترول..ووضحت له أنني أريد زيارة أحد أصدقائي بعين المكان..فأفادني أن الشركة قد غادرت مقر الحفر, وأن المنطقة خالية, وأن اختراق الطريق الغير المعبدة بسيارة خفيفة تنطوي على مخاطر جمة, وبالأخص المؤدية إلى عين المكان..فهي لا تُطاق.. ومن ثم أرشدني عن الوجهة عبر طريق غير معبدة  لمسافة 26 كلم... وشكرته, ومن ثم قلت  له سأغادر اتجاه تالسينت..وكان ذلك في إطار التضليل فقط, لأن الأمر كان يتطلب ذلك وبقوة المنطق, وخاصة إزاء مواقف مشابهة, وحتى يتوقفون عن المزيد من الاستفسارات, ومن ثم وضع نهاية لكل التخمينات, ونظرا لحضور حشد من الساكنة الذين ما فتئوا ينزلون أمتعتهم من الشاحنة .. وفعلا, غادرت اتجاه تالسينت, ومن ثم توقفت على مسافة 6 كلم..وراقبت ضغط العجلات..مستوى زيت الحصار..وزيت المحرك..ثم مستوى الماء..ومن ثم تناولت وجبة غذاء سريعة..وبعد مرور ساعة ونصف من الزمن..رجعت أدراجي صوب قرية أنوال من جديد, وقد دخلتها في أجواء عاصفة, وزوابع رملية غاضبة, وبمجرد وصولي إلى الطريق التي أرشدني إليها "مقدم القرية" سابقا , عرجت عليها يسارا, ومن ثم واصلت طريقي بسرعة حتى غبت عن أنظار القرية تماما, ومن ثم تتبعت الطريق على مسافة 10 كلم, وتوقفت حيث أخضعت المنطقة كلها لعمليات مسح مغناطيسي شامل, وعلى مسافة  ذات شعاع 50 كلم في كل اتجاه, يعني أن منطقة الحفر لا تبعد إلا بـ 16 كلم, وقد أجريت المسح المغناطيسي فيما وراء هذه المنطقة بعشرات الكيلومترات, لكن لا وجود للنفط قطعيا..ورغم ذلك, صعدت إلى سيارتي من أجل مواصلة الطريق, وغير مبال بأحوال الطقس السيئة, ولأنني كنت أظن أنني سأخترق المسافة  سريعا.. وعيني تراقب عداد المسافات في لوحة القيادة عن كثب, وبعد اجتيازي أربع كلم, وأصبحت المسافة المتبقية تتضاءل إلى 12 كلم, ولحظة سمعت هدير رعد مرعب, وتجهمت السماء بسرعة, ومن ثم انتشرت نيران البرق  في كل مكان, وعلى إثرها سمعت وابل دقات شتاء قوي فوق سطح السيارة..إنه شتاءا مدرارا ..فتبين لي أنه أصبح من باب المستحيل مواصلة الطريق, والساعة في حدود  الخامسة مساء..وحيث قمت باستدارة السيارة بصعوبة شديدة نظرا لضيق الطريق ودوران العجلات في الفراغ من جراء الوحل..وبعد  اجتياز  عشرات الأمتار, دخلت في منطقة موحلة, فتوقفت السيارة..فنزلت تحت وقع الشتاء والعواصف, وبدأت أنقل الأحجار المسطحة ووضعها تحت عجلات السيارة, وتبللت ثيابي بطريقة شاملة, وحيث غاصت رجلاي في الوحل وأنا منتعلا  لحذاء رياضي, وهو ما عكر مزاجي كليا, ومن ثم صعدت إلى السيارة , وتجردت من الحذاء الرياضي, واستطعت تحريك السيارة لبعض أمتار, ومن ثم عاودت الكرة , إلى أن خرجت السيارة سالمة, فواصلت سيري بصعوبة شديدة طوال الأربعة عشر كلم التي قطعتها, وإلى حين دخولي قرية أنوال, وآنذاك وجدت متنفسا عبر الطريق المعبدة حتى مدينة الراشيدية, وحيث دخلت إلى مقر سكني آنذاك على الساعة العاشرة والنصف ليلا  تقريبا, وأنا منهك القوى..ولأن محاولة فك شفرة أسرار قضية  حيرت الشعوب, وفي غياب أي توضيحات رسمية,  تتطلب تضحية كبيرة جدا..وهذا ما جعلني لا أهمل العوائق الخطيرة والمتاعب الثقيلة  والخسائر المادية والمغامرة بكل تجلياتها..لأنبهكم عن قصد , بأن فك شفرة سر ~بترول تالسينت~ لم تكن في الغرف المكيفة وعلى سجاد من حرير.
وفي يوم  فاتح أبريل 2006, حيث كان الجو صحوا, والشمس تبدو حارقة, كأننا في عز الصيف, حيث استطعت ترتيب أوراقي لزيارة مكان  الحفر "بتالسينت" مرة ثانية وبأي ثمن, بعدما رسبت في المرة الأولى, لكن على الأقل أصبحت أعرف الطريق جيدا..وكالمعتاد, جهزت نفسي, ومن ثم انطلقت على الساعة الثامنة والنصف صباحا, ولم أتوقف حتى اقترابي بعشرات الأمتار من مكان  البئر الأولى والثانية موضوع الحفر والتدشين بضواحي ~ تالسينت~, وكان ذلك على الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال تقريبا, وإليكم المعاينات الدقيقة, ومن ثم الأسرار النهائية في شأن وجود البترول من عدمه :


ها هي أسرار بترول ~تالسينت~ :

  إن وصولي إلى عين المكان, كان نصرا أكيدا, لأنه لم يسبق لأي صحفي أن وطأت قدماه للمكان.. ونزولي من السيارة, كان بمثابة رسم أول خطوة إلى الحقيقة الدامغة لمعرفة وجود النفط من عدمه, وحيث استطعت معرفة  أنه لا وجود لأي مجال مغناطيسي مرتبط بالنفط قطعيا..يا لها من مصيبة ..فكيف لشركة نفطية أمريكية تنتمي إلى أقوى دولة في العالم, أن تنجز حفرا فوق تل عال ينافس الجبال المحيطة به , ويكاد لا  ينتمي  للسهول الرسوبية ؟ فمن الذي دهاهم للحفر هنا بعيدا عن الأنظار ؟ هل كانوا يبحثون عن الكنوز أم البراكين ؟  ولكن إذا أردتم أن تشاركونني في استكشاف المنطقة, يتوجب عليَّ أن أمدكم ببعض المعلومات الجيولوجية في مجال النفط, ستنفعكم من باب المعرفة, ومن ثم سأجعلكم ترحلون معي إلى الزمن الماضي, ومن ثم ستستكشفون المنطقة بأنفسكم, والبداية, هو الإصغاء لما أقول لكم :
 قد تقرؤون من حين لآخر تصاريح وزراء مغاربة أو من أوكل إليهم مجال منح رخص  استكشاف النفط بالمياه أو اليابسة المغربية, وحيث أن معظم تصاريحهم تورد بنفس النهج وغالبا باللغة الفرنسية, وعلى شكل جمل محفوظة عن ظهر قلب, لا يضيفون إليها شيئا جديدا وهو كما يلي :
« Les bassins sédimentaires marocains sont caractérisés par la présence de systèmes pétroliers viables et actifs, présentant un bon potentiel en hydrocarbures », aussi à souligner que le littoral océanique marocain demeure sous-exploré…
إن كل ما يهمنا من هذا التصريح المتكرر, والذي يُعتبر عصب كل ما يخص استكشاف النفط, وهو " النظام النفطي أو المنظومة النفطية الجيولوجية, يعني : Un système pétrolier actif et viable , ~ هل هي منظومة نشطة حيوية أم لا ؟ ولكن ماذا تعني" المنظومة النفطية " ؟ لا يمكن أن نقول منطقة ما يوجد بها نفط, إن لم تكن المنطقة لا تتوفر على منظومة نفطية نشطة..يعني يجب أولا -1- وجود حرارة باطنية بالمنطقة  Chaleur géothermique souterraine-2- يجب أن تكون المنطقة قد ترسبت فيها المواد العضوية منذ مئات الملايين من السنين, ومن ثم غاصت في الأعماق السحيقة بفضل ثقل الطبقات الأرضية, ومن ثم أصبحت  بمثابة طبقة " كيروجين" أو طبقة الصخور الأم المولدة للنفط Couche  kérogène ou roche mère ,  ومن ثم تعرضت بعملية أشبه " بالطبخ" من جراء صهارة قريبة منها, وبفعل الحرارة المفرطة, وحيث يقع تفاعلا كيميائيا بفضل الحرارة, ومن ثم  يتولد عنها النفط, وتحت الضغط الشديد يرحل النفط  إلى أعلى سطح الأرض, فإذا اصطدم بطبقة غير نفاذية وكاتمة Couche imperméable et hermétique, آنذاك سوف يتوقف النفط عن الرحيل ويتجمع هناك, ليكوّن خزانا نفطيا أو ما يسمى مصايد أو فخاخ نفطية Réservoir ou pièges à pétrole , وقد تعلوه طبقة غاز, وتحت النفط ستتمدد طبقة المياه التي ترافق الحقول النفطية, وهي نتاج مياه البحار القديمة..وبفعل الصهارة, والتي يترتب عنها فيزيائيا ضغطا شديدا, وهو ما سيدفع طبقة الماء إلى الأعلى وبدوره سيدفع طبقة النفط إلى الأعلى, وليحتفظ الحقل النفطي بضغط شديد, وكذا بفضل الغازات المذابة في النفط..وإلى حين أن يتم اكتشافه..
وعلى أية حال, فإن كل ما سردته أعلاه يدخل في إطار" النظام النفطي أو " المنظومة النفطية" ..إذن, فتبعا للعلوم النفطية, أنه أثناء الحفر من أجل النفط, فإذا اصطدمت مخالب الحفارة بالخزان النفطي, فبمجرد أن تقوم بثقب الطبقة الغير النافذة –La couche couverture imperméable - التي يجتمع النفط تحتها, والتي كانت بمثابة عقبة أمام عدم تسرب النفط إلى سطح الأرض, وهو ما يسمى بطبقة الغطاء الجيولوجي للحقل النفطي, La  couche couverture  ou  barrière  du réservoir du  pétrole
وبمجرد ثقب هذا الغطاء الجيولوجي, سيتدفق  النفط من تلقاء نفسه بقوة..يعني سينبجس تحت الضغط الشديد من جراء الحرارة المرتفعة جدا وذوبان الغازات في النفط, وبدون مضخات.. أي أشبه بمن يمسك بقارورة " كوكا كولا" ومن ثم يحركها بطريقة مكثفة , وبعدئذ يدق مسمارا فوق غطائها..وفور حدوث الثقب ستنبجس " الكوكا كولا" بفعل الغازات الذائبة في المشروب", وهذا من باب مقارنة مبسطة, أما بالنسبة للنفط, فالأمور جد معقدة, ويصعب وضعها تحت السيطرة, إن لم تُتخذ الإجراءات مسبقا..فهناك حرارة جهنمية قد ينجم عنها ضغطا شديدا, وليتحد مع الغازات الذائبة في النفط.. وكما حددت العلوم النفطية أن ما يناهز 25% من مخزون النفط, قد يتدفق بقوة الضغط وبدون مضخات.. "
وبعد اطلاعكم, على هذه المعلومات, فتعالوا لرؤية البئر الذي حفرته الشركة النفطية " Lone Star Energy     الأمريكية , حيث يصل عمق البئر لأكثر من 3 كلم,
ومفتوحة إلى السماء, ومليئة بالمياه الشتوية..فلو كان فيه نفطا, فإن الحرارة والضغط سيدفعان 25% من الخزان بدون مضخات, ولكانت المنطقة كلها ملوثة, لكن لا أثر للنفط قطعيا, إذن فالمواطن العادي الذي يتوفر على معلومات متواضعة حول " المنظومة النفطية" سيعرف جيدا أنه لا وجود للنفط..وكما أن حادث تسرب النفط  بخليج المكسيك إبان  شهر مايو سنة 2010, ومن ثم احتراق منصة ~  Deep Water Horizon~ والتي ذهب ضحيتها 11 شخصا, ومن ثم بدأ النفط ينبجس تلقائيا ودون مضخات, وحيث تم تقدير النفط المتسرب على مدار الساعة إلى ما بين 20.000 و 30.000 برميل يوميا وطوال مدة تتجاوز 10 أشهر, فقد لوث الشواطئ الأمريكية بتدفق أكثر بكثير من أربع ملايين برميل, وقد كاد الحادث أن يعصف بالمستقبل السياسي للرئيس " باراك أوباما" رئيس الولايات المتحدة الأمريكية  آنذاك, وما حذا بالرئيس, بترتيب لقاء رسمي مع مدير شركة ~ بريتيش بتروليوم~ الإنجليزية B.P, وحيث دفعت الشركة ملايين الدولارات كتعويض عن التلوث والقضاء على الحياة البحرية وكذا السياحة.. وقد تم تخصيص 1100 باخرة لمقاومة توسع  النفط المتسرب وكذا 24.000 مختص في الميدان...فشتان بين بئر ~ خليج المكسيك~ الذي خُصصت له معظم التكنولوجيا المتطورة لإغلاق البئر بدون جدوى ولمدة 10 شهور ..وبئر ~تالسينت~ المليء بالمياه الشتوية, والمفتوح على سعة السماء...فهنا, ومن خلال ملاحظتكم ومعرفتكم المتواضعة في هذا المجال, ستضعون في ذهنكم أن منطقة ~تالسينت~ بريئة من النفط, ولم يسبق لها أن احتضنت نفطا ولا غازا منذ أن خلق الله هذا الكوكب الأرضي, وكما أنها لم تساير أية مراحل جيولوجية طارئة لتحتضن هذه المادة السحرية  منذ الأزل..أما فيما يخص قدراتي الجد فائقة في مجال اكتشاف البترول, فرجاءً استمعوا جيدا : لا وجود " للنظام النفطي" قطعيا بتالسينت -  لا وجود للصهارة الخاصة بالحقول النفطية – لا وجود لحرارة ولا تدرج حراري بعين المكان- لا وجود لأي طبقة " كيروجين" المسماة بطبقة الصخور الأم" والتي عنها يتولد النفط- لا وجود لطبقة المياه التي تكون  طبيعيا ملتصقة بطبقة النفط- لا وجود لطبقة النفط, ولا مصايد ولا فخاخ للنفط- لا وجود لطبقة غازية التي تعلو دائما طبقة النفط- لا وجود للطبقة التي تمثل الغطاء الجيولوجي للخزانات النفطية – لا وجود لأي ضغط فيزيائي والذي يرافق الحرارة  المفرطة- لا وجود حتى لحقل رسوبي واضح..وآخر الكلام : لا وجود للنفط في تالسينت قطعيا.


ولكن ماذا حصل ؟ إن الذي حصل أشبه بمؤامرة ضد الدولة المغربية وضد الشعب وضد الملك.. إذن أين يكمن المشكل ؟  المشكل يبدأ من وزير الطاقة والمعادن آنذاك, فكيف لوزير الطاقة المغربي أن لا يطلب من الشركة الأمريكية التي يوجد مقرها في ولاية– تكساس-,  Skidemore Energy    وفي شخص مديرها   - Michael H.Gustin  أن يفتح أنبوب النفط , ويوجهه إلى صهريج أرضي خاص , يتم استعماله أثناء التدشينات النفطية, أو ما يسمى : Ouverture  de la vanne pour voir  le pétrole gicler sous force d’une ultra-géante pression souterraine..   لكن هذا لم يحصل مع الأسف...فأتحدى أي شخص يفيد أنه لا حظ عبر التلفاز تدفق النفط من الأنبوب..فالوزير هو الذي يتحمل هذا الخطأ الجسيم أولا وأخيرا..ومما يزيد الأمر التباسا, فإن المتورطين لا يلتقطهم رادار المسائلة ولا المحاسبة ولهم حصانة السفر عبر الأجواء..ولتزداد الضبابية أكثر, وهو أن تلك الشركة نفسها انتقلت إلى تندرارة ضواحي بوعرفة , وغيّرت اسمها لتصبح [   M.P.E  ]    Maghreb Petroleum Exploration     ..وفي  اليوم الموالي, أي 2 أبريل 2006,  انتقلت  إلى منطقة ~ تدرارة~ مكان الحفر , ومن ثم اكتشفت أشياء أخرى..أغرب من الغرابة , وهو أن جل المهندسين العاملين بالشركة  من أصول غربية, ماعدا مهندسا مغربيا واحدا , تم منحه اختصاصا  ذات أهمية معيشية قصوى, ولكن  أي اختصاص ؟  تم تكليفه بتسيير شؤون المطبخ...وهل نعول على مهندس مغربي واحد يعمل في تسيير شؤون المطبخ, وغريب في وطنــه, وللدفع  بهذا الوطن العظيم  إلى عضوية  منظمة الأوبك ؟؟؟ وفي حين أن المخزون النفطي الذي يتوفر عليه المغرب كافيا للحصول على العضوية..لكن الأمور تبدو بطيئة جدا..وأتمنى أن تكون البرقية قد وصلت..وفاتحة خير للجميع..ونافذة لرسم برنامج متكامل لإنقاذ هذا الوطن من آفة الأزمة الاقتصادية, والمساهمة في استقراره اقتصاديا وأمنيا, والقطيعة مع أجواء الاحتقان.
ملاحظـــــة :
 لقد تبين لي  من خلال جس نبض الشارع, واستطلاع غير معلن  من مدينة طنجة حتى مدينة الداخلة, أن الأغلبية الساحقة من الشعب المغربي, ما زالوا يظنون أن " تالسينت" تحتضن نفطا وفيرا , وفي حين أن الدولة تعمدت التستر عنه, وهناك من يظن أن جهات في دائرة ضيقة  قررت عدم استغلاله لتطويع هذا الشعب بسلاح الفقر, لكن هذا ليس بصحيح.. ومجانب للصواب 100%, ولذا ارتأيت أن أوضح الأمور بجلاء تام, وحتى لا تحقدون على هذا الوطن من باب الخطأ.[ لا وجود للنفط Talsint   بـ ].
والله الموفق.



الإمضاء : عمر بوزلماط. 
[  وكما أفيدكم ببريدي الإلكتروني لكل غاية مفيدة ~ وكذا عنوان صفحة الانترنت التي تشرح قدراتي الفائقة في مجال الاكتشافات النفطية, وذلك لإفادة القراء الجدد

samedi 2 février 2013

عمر بوزلماط : أقترح على المغرب إحداث~ وزارة النفط والشؤون الإستراتيجية~..وسأكون محورا لجعلها شمسا لا تغيب




عمر بوزلماط : صاحب موهبة فريدة في مجال الاكتشافات البترولية والغازية عن بُعد وبالمباشر.
إن موهبتي الفريدة في مجال الاكتشافات النفطية والغازية عن بُعد .. وبالمباشر, أملت على نفسي فكرة ذات أهمية جد قصوى, وكما تحمل مشروعا عملاقا قد يضع المغرب في مصاف الأمم الراقية, ومن ثم وضعت مسؤولية نجاحه على عاتقي.. وهي فكرة انبثقت عن رؤية إستراتيجية, ومن ثم أقترح على صناع القرار السياسي والماسكين الرسميين بخيوط اقتصاد المغرب, أن يفكروا  بدورهم مليا في فصل وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة عن مجال البترول والغاز, وكذا إلغاء كلمة ~ الهيدروكاربورات Hydrocarbures  ~ من مديرية المكتب الوطني التابع لوزارة الطاقة  والمعادن, الذي جعل ثروة بترول المغرب مرهونا بحصة 75%..وكأن هذا الوطن لا ينجب إلا  العاطلين والمرشحين للهجرة السرية  إلى الضفة الأوروبية أو باقي ضفاف العالم..وكي يصبح هذا المكتب "الذي شاخ وهرم" بمثابة مكتب فتي تسري في شرايينه دماءً جديدة, وليحمل "إتيكيت"المكتب الوطني للمعادن والطاقات المتجددة Office National  des Mines  et Energies Renouvelables – O.NA.M.E.R
" كطاقة الشمس والرياح وأمواج البحر والحرارة الباطنية..وذلك قصد فسح المجال أمام إستراتيجية فريدة قد تقوي الدولة المغربية بلا منازع, وستتمثل في إحداث وزارة جديدة, يمكن تسميتها "وزارة النفط والشؤون الإستراتيجية"Ministère du Pétrole et affaires Stratégiques...وقد تستفسرون لماذا أضفت كلمة " إستراتيجية"  لأن هذه الوزارة ستنبثق عنها " إن رأى الله خيرا في الماسكين بخيوط شؤون هذا الوطن"  تأسيس شركة نفطية عملاقة تابعة للوزارة الافتراضية, والتي قد تنافس  شركات الأخوات السبع العالمية, وكما يمكن تسميتها على سبيل المثال" PetroMaroc ", والتي ستشمل كلمة "بترول" ومن ثم اسم الوطن الأم" المغرب".. وقد تكون أقوى من جل الشركات النفطية العالمية " بإذن الله عز وجل " لكوني رشحت نفسي لأكون محورا استراتيجيا في إرشادها إلى تحديد الأماكن النفطية والغازية بسرعة ودقة منقطعة النظير, وكما سأمدها بجل الحقول النفطية المنحشرة تحت أحشاء أرض الوطن, بحرا وبرا..وكما ستكون بمثابة قوة الدفع الأولى للسير إلى الأمام..وأشبه بقوة الدفع الصاروخية أثناء عملية حمل قمر صناعي إلى الأجواء العليا..ومجازيا لديّ الأمل الكبير لحمل الشركة النفطية المغربية  إلى المراتب العليا, وجعلها تدور في فلك الحقول النفطية أينما وُجدت, أسوة بالشركات النفطية العملاقة العالمية .
وكما أشير بوضوح تام, أنه بدوني, تصبح جل الأمور مستحيلة تماما, وآنذاك سوف لن يقبلها حتى الخيال العلمي..وطالما أن قدراتي الفائقة تكتشف النفط والغاز عن بـُعد وبالمباشر..وهي خاصيتين فريدتين جدا وضامنتين لنجاح المشروع المقترح..وكما لم ولن تتوفر عليهما التكنولوجيا العصرية المتخصصة في استكشاف البترول في  جل أرجاء العالم..وهذه تمثل نقط القوة الضاربة وربما الموجعة لبعض الشركات الأجنبية, ولأن بزوغ شركة نفطية مغربية.. سيعني نهاية العبث بثروة بترول المغرب وإلى الأبد..وفي حين أنه ما زال لدينا متسعا من الوقت..لكنه بدأ يضيق من جراء خطوات متسارعة ومشبوهة لامتصاص نفط الوطن..وكما سنتمكن  من تدشين بداية التوسع اتجاه بقية المعمور بحثا عن النفط وجلب العملة الصعبة  خارج الحدود.
وعلاقة بالموضوع أعلاه, فآنذاك يمكن للشركة المغربية أن تقدم خدمات إستراتيجية لشركات نفطية أمريكية أو بريطانية أو فرنسية أو روسية أو صينية..مقابل تقديم خدمات للمغرب فيما يخص طرق وتقنيات استخراج النفط, وفي انتظار نقل الخبرة والتكنولوجيا  إلى أياد مغربية طامحة في الاحتراف..وكذا مد يد المساعدة للقوى العظمى في إطار تفادي العراقيل الجيوسياسية والتي غالبا ما تُنسج في عالم تقوده المصالح أولا وأخيرا.. وفي دهاليز خفية, وغالبا ما ترخي بكل ثقلها لاستغلال ثروات الأوطان الضعيفة والمتخلفة والسهلة الانبطاح..
وكما أشير أن الشركة النفطية المغربية, ستكون الذراع الاقتصادية الأولى للمغرب..وسيعني ذلك, استهداف البترول في كل بقاع الكوكب الأزرق لجلب العملة الصعبة..وأن كفاءتي ستجعلها  كشمس لا تغيب, لكونها, ستعتبر بمثابة جزء لا يتجزأ من التراب الوطني أينما حلت وارتحلت  بجل أرجاء المعمور ..وهكذا ستصبح الشركة النفطية المغربية التي أحلم بها بمثابة  كوكب يدور في فلك المغرب..أسوة بشركات SHELLBP – CHEVRON – EXXONMOBIL-TOTAL-GAZPROM- ولم لا تكون أقوى منهم جميعا ؟؟؟
وللإشارة, فلو قوبلت الفكرة, فأول ما يمكن للدولة المغربية القيام به, وهو اختيار لجنة سرية مكونة من مهندسين وتقنيين في مجال " الطبوغرافيا" وآنذاك سأتحمل المسؤولية الكاملة أمام الشعب وأمام الله في  رسم خريطة بترول المغرب بحرا وبرا, وبدقة  لا نظير لها في جل الكوكب الأزرق طولا وعرضا, وكما سأحدد الحقول النفطية المغربية  بالمليمتر, وعن طريق آلة تحديد المواقع بواسطة الأقمار الاصطناعية[ G.P.S] بحرا وبرا..وكما سأحدد نقط الحفر من الأعلى إلى مركز الخزانات النفطية بالمباشر, وإنجاز البطائق التقنية لكل الحقول القابلة للاستغلال, وخلال مدة شهرين أو ثلاث ..وهي خاصية لم ولن تتوفر عليها التكنولوجيا العصرية, وحتى لو اجتمع علماء النفط وخبرائهم وترسانتهم التكنولوجية الاستكشافية للنفط من القطب الشمالي حتى الجنوبي, طولا وعرضا.. وآنذاك على الأقل حتى إذا وافني الأجل المحتوم, سيكون المغرب على دراية تامة ببترول أرضه وكما سوف يتحكم فيه, وستتيح له  فرصة الرفع من  قيمة  حصة 25% التي تطارده  حاليا كشبح مخيف ومهين, ولم لا إلى حدود حصة 65 % أو أكثر لصالح المغرب.. وقصد إيجاد سيولة مالية لإنقاذ اقتصاد هذا الوطن..وإنهاء شبح البطالة والفقر, وبناء جسور من جبل إلى جبل وحفر أنفاق من جبل إلى جبل, وإصلاح الطرق المغربية على شاكلة الصين للقضاء على حوادث السير ميدانيا, وليس " بالشفوي" والمدونات المستوردة, كأن " احتقار أبناء هذا الشعب, ذهب إلى حد أنه لا يستطيع حتى إحداث مدونة سير, والتي لا تتطلب إلا " قلما " ودفترا وكأس قهوة سوداء.. آه ..يا أمة ضحكت من جهلها الأمم..
وكما أني قادر على تعويض الدول المتنافسة للحصول على مصالح اقتصادية بالمغرب, والتي تربطها علاقة مصالح بالوطن, وبأرباح تعد بعشرات الأضعاف وراء البحار في مجال البترول.. وفي حين أحذر المغرب من مغبة فقدان حصة  "مشرفة " في نفط الحقل الأطلسي العملاق, وبعبارة أخرى" حذار من فقدان البترول الممتد بين جنوب البيضاء إلى الصويرة..فهذا الحقل العملاق الأطلسي المغربي لا يقع بين حدود" موريتانيا " ومالي" والجزائر حتى نسلم ونكتفي بحصة 25% مخافة أن تطفوا أطماع بلدان الجوار فوق سطح الأحداث..وكما أن هذا الحقل النفطي, ليس بعلبة عصير الأناناس , وُضعت فوقه ~ إيتيكيت~ تبين اقتراب نهاية صلاحيته خلال أيام , ومن ثم نسابق الزمن على بيعه بربع ثمن أي بـتخفيض محدد في 75%  لتفادي وصول يوم نهاية الصلاحية..كما تفعل الأسواق الممتازة  أثناء التخلص السريع من السلعة التي داهمتها نهاية الصلاحية الزمنية...إنه حقل نفطي آمن صالح في كل زمان, إلا في حالة ما إذا هاجمته زلازل قوية ومن ثم دمرته, وأما اليوم , وبفضل الله عز وجل, فما زال سليما ونشطا.

وللإشارة, فأنا لا أريد أن تتبخر هذه الفرصة الذهبية أدراج الرياح..وهذا ما جعلني أتوجس, ومن ثم  الإسراع قصد أن أتمم إعلاني على جميع ما بدواخلي من حسن النية المرتبطة بالكفاءة العالية في المجال, ولأتخلص من العبء الثقيل الذي يجثم على صدري إزاء  الوطن وإزاء الله سبحانه.. ومما يعني" أن نهاية عصر البترول بالمغرب ستلوح في الأفق حتميا, وخاصة إذا استمر التعامل بحصة 75%, وحتى قبل أن يتدفق"..لأن حصة 25%  التي قبلها المغرب لتكون حصته الرسمية ..ستكون سبب نقمة الفقر بالمغرب..أسوة ببترول " أتشاد" غينيا الاستوائية" وجل الدول الإفريقية النفطية, وبالأخص الساحلية, والمستقبلة للشركات النفطية الغربية.. وفي المقابل, مصدرة للهجرة السرية إلى البلدان المستغلة لنفطها..ولا نريد أن نكون تقليدا لنموذج الاستغلال البشع لدول الساحل الإفريقي..وفي حين أن النفط, هو الورقة الأخيرة التي يمكن للشعب لعبها بعد إخفاقات جسيمة في شأن تدبير شؤون اقتصاد المغرب منذ فجر الاستقلال إلى يوم كتابة هذه البرقية الإستراتيجية....فلا الشعب سيجد فيها متنفسا للخلاص من الفقر وأجواء الاحتقان..ولا النافذين سيجدون فيها ثروة فاحشة تغنيهم عن المسائلة أو تقيهم من  خوف المراقبة  والوضع تحت عدسات المجهر..
وعلاقة بالموضوع أعلاه, أوضح ببساطة, ومن ثم اطرح سؤالا ..أين يكمن مشكل  النفط ؟ إنه يكمن في  عمليات الاكتشاف فقط.. فليس هناك من يفتري  عليكم قطعيا..فإذا اكتشفت حقلا نفطيا.. فقد أصبح لك..أما الحفر ..فهناك شركات في أوروبا الشرقية خاصة بالحفر في البر والبحر..ولو استعملها المغرب, فلن تكلفه حتى حصة 25% من الحقل الأطلسي  العملاق...وسيربح 75% المتبقية , وعوض منحها للشركات الأجنبية  بحصة متأرجحة  بقوة إلى المجانية.
فهنا أشير, أن الحكومات الراقية تستمع إلى نبض قلوب شعوبها.. وإن اختارت سلوك الأمم المتخلفة المرتبطة بأجواء المعاكسة والعناد..آنذاك, يتوجب بقوة منطقها وأخلاقها..إما مسايرة الحدث بحكمة وتبصر بطرق بديلة لا تقبل النقاش, وعلى أضواء رؤية إستراتيجية شاملة..أو الإقتداء بنصيحة الإمام الخميني رحمه الله , حينما قال ذات يوم [ إن أحسن النفط , هو الذي يبقى في باطن الأرض ]
وتقبلوا مني جميعا  تحياتي وفائق احتراماتي.
والســـــــــــــــــــــلام
الإمضاء :  عمر بوزلماط