samedi 30 mars 2013

دعاية غـَرْبـيَّة رخيصة لترشيح الصخور النفطية على عرش اقتصاد البلاد..في مغرب يسبح فوق بحر من النفط السائل




PHOTO  PRISE SUR LA COTE DE TARFAYA -SAHARA
AOUT 2009



بقلم : عمر بوزلماط

أسهبت كثيرا وأنا أتأمل بغرابة ضجة إعلامية أشبه بجعجعة بلا طحين, وحيث أن مصدر الخبر الرئيسي صادر من لـَدُن شركات نفطية" تستقر في "أيرلندا" الأوروبية"..وأما مُروِّجة الخبر, هي الفضائية التي تحمل اسم " القــارةTV  AlQarra" والتي تم إنشاؤها سنة 2010, وحيث مقرها "بباريس" ويرأسها "بيير فوك", وهو صحفيا فرنسيا, بدأ حياته المهنية كصحفي في TV. France2, ويتميز بخبرة متميزة في الإنتاج الوثائقي..وكما يديرها بجانبه"  الصحفي "نجيب قويعة" ذو جنسية فرنسية, ومن أصول تونسية, وهو يعتبر أيضا كمنتج للأفلام والبرامج الوثائقية التلفزيونية, وحيث بدأ حياته المهنية كمراسل حربي, وعمل مع عدة وكالات أنباء دولية..

وحيث تتشكل هيئة التحرير من ثلاثة أقسام : عربي، فرنسي، إنجليزي, ومتضمنة لمجموعة من الصحفيين المختصين في الشؤون الإفريقية وفي مجالات السياسة و الاقتصاد و الثقافة, إلى جانب فريق من المراسلين في العواصم الإفريقية. وكما تبث القناة أخبارها بثلاث لغات كما سلف ذكره..وهي "قناة فرنسية".. ورغم استعمالها لثلاث لغات أجنبية, لكن اسمها " القـــارة" سيعني مباشرة أنها متخصصة في الشؤون الإفريقية خصوصا, والوطن العربي عموما..وبثها مضمونا في الشمال والجنوب والغرب والشرق وكذا في إفريقيا الوسطى..وكان توضيح هذه المعلومات, أمرا مندوبا, لأن معظم القراء يجهلون هذه القناة التي أطلت بخبر نزل عليهم بردا وسلاما..

وهكذا أصبحت الدعاية عبارة عن عاصفة إعلامية أروبية 100%, والتي أفلحت في تحريك طواحين الهواء الإعلامي لإفريقيا المتخلفة, وحيث تبدو بخلفيات متضاربة, منها ما هو غامضا وما هو واضحا, وبالأخص إذا تأملنا جيدا في مضمون المقال..ولكن من حقها أن تعتني بشؤون الحديقة الخلفية لأوروبا المتحضرة الاستعمارية..لأن القارة التي تنتمي إليها قطعت أشواطا في الحضارة والتقدم وعلى شتى الجبهات: علميا, تكنولوجيا, سياسيا, اقتصاديا, واجتماعيا.. وهو ما يؤهلها لذلك بلا جدال..وبعدما نتذكر أن الشعوب الإفريقية حاربت "أوروبا" بقسوة وطردتها  من "قارة إفريقيا", وعندما حصلت على استقلالها, فطنت أن معاهدات الاستقلال تمت في ظروف سرية, تخول للقوى الاستعمارية إخلاء جيش المقاتلين والاحتفاظ بجيش من رجال الاقتصاد والسياسة فوق مستعمراتها..والتي كانت طبعا, من الأسباب الرئيسية لاجتياح الأوطان..
PHOTO  PRISE  A  DAKHLA- OUED-EDDAHAB- AOUT 2009

واليوم فلا غرابة إن لاحظتم أن هذه الشعوب نفسها..مشكلة من بعض الأبناء والأحفاد والمقاومين, حيث يتحركون جماعة, وجاهدين لقطع البحار والمحيطات للحاق بالضفة الأوربية بصفة "زائر ثقيل" وذلك من أجل الظفر "بشهادة مهاجر سري" في دروب هذه القارة الموعودة, وهي بمثابة هجمة قابلة للصد والطرد في أول لقاء بأفراد جهازها الأمني..وكأن لسان حال هؤلاء  يقول [ لماذا طردتمونا بالأمس واليوم تتلهفون على ضفة أوروبا ؟ أندمتم ؟  فبلـِّغوا الدروس للأجيال القادمة..فنحن اليوم حاضرون بقوة في أوطانكم  اقتصاديا, وسلاحنا..إعلاميا ] ~ وهل من جواب شافي وكافي ؟؟  أنا شخصيا أقول ~ إنها قمة المصائب وكفى.

 ولنعرج في سياق منطقي على ما حصل للمغاربة بالمياه الأطلسية وقرب جزر الكناري في الآونة الأخيرة, من دهس متعمد في ليلة سوداء عاصفة من طرف خفر السواحل الإسبانية, وإلقاء بـ 25 مغربيا في غياهب الأمواج العاتية لبحر الظلمات, والتي تعتبر بمثابة قمة المصائب..قمة الجور والظلم..قمة الهمجية..وفي حين أن هؤلاء المغاربة مروا أثناء إبحارهم من ~سيدي إفني~ اتجاه جزر الكناري فوق حقول نفطية بحرية مغربية تقيهم من شرور الهجرة المذلة, وتمنحهم الحياة الكريمة..وهذا ليس كلام "صاحب رأي" بل كلام من استكشف الشريط الساحلي المغربي من "طنجة" حتى "لكويرة" وحتى تخوم ساحل إفريقيا الغربية..ومن أراد التحدي..سأقول له سلفا, "إنك لن تـقوى على التحــــدي"..وأقولها للقوى العظمى طبعا ..وليس للمغرب..لأن وطننا العزيز لا يتوفر على شروط المنافسة, وكما لن يتوفر عليها حتى مستقبلا في ظل سياسة غريبة..ومن أراد أن يعرف أين تتجلى الغرابة " فليتأمل في أطوار قصتي, وقد تتضح له الأمور بشفافية , وكما لن يجد صعوبة في عز الطفرة التكنولوجية الإعلامية لهذا العصر..وهو يحاربنا بشراسة..من أجل الرجوع إلى جادة الرشد والصواب.. والقبول بالتخلف, كخيار استراتيجي لعدم إغضاب القوى الغربية المهيمنة, والتي أطلقت العنان لشركاتها النفطية فوق حقول نفطية محددة سلفا, والاستعداد النفسي لشفطها بحصة 75/100 وكأنها منزلة في الذكر الحكيم..ونحن يغرينا بدعاية رخيصة عبر قنواتها الفضائية " لتذويب الصخور البليدة" بحثا عن النفط..

وأما قمة المصائب الموازية, وهو حينما تجد وطنا فارغا من أحزاب معارضة ولا موالية ولا مجانبة جريئة تدافع عن ثروات نفط وطنها, وعن حقوق أبناء وطنها أمام البرلمان والمحافل الدولية..فلا وسائل إعلام رسمية ولا غير رسمية قوية ورادعة..وفي حين نجد أن ~أبناء إسبانيا~ووسائل إعلامها, هم الذين فجروا الفضيحة ضد حكومتهم بدون خوف ولا خجل..ولم نسمع أن إسبانيا " أغلقت" الفندق الذي سرب الفيديو, ولا الصحافة التي نشرت الخبر والفيديو عبر كل أرجاء الكون..وإلا فما دور سفير المغرب في الشق المتعلق بالجانب الإستخباراتي, وفي تخوم تلك الجزر الملتهبة والحساسة, والتي تعتبر محطة عبور الجهات المعادية للوحدة الترابية المغربية ؟؟؟

 وسنردد بالطبع, مقطع أسطوانة "تلك قضية فيها  نظر"..لكوننا لا نعرف هل السفير قد بلَّغ عن الحادث في الوقت المناسب أم لا..وان بعض الظن إثم..وما خفي أعظم..طالما أن الحدث تم التقاطه ليلا..فما بالك بالسنوات والليالي التي غاصت مع الشريط الذي طواه الزمن السحيق المنصرم, وفي غياب أي كاميرات ليلية متطورة ومتمردة  في وجه أمواج البحار.. وسواد الليالي.. وتجهم أوجه قراصنة قتلة يعملون باسم القانون؟؟؟
وعلاقة بالموضوع أعلاه, فنحن نشكر هذه ~الفضائية~ على مهنيتها والنشاط المعهود في وسائل الإعلام الغربية, والتي ألهمتنا بالجرأة والمهنية  التي تلازم وسائل إعلام أوطانها طبعا, وهذا ما جعلني انزلق إلى جزر الكناري في سياق منطقي للاستدلال بالجرأة أمام آفة إنسانية مأسوية, لعلها قد تكون درسا  لمن لا مدرسة له بين أحراش إفريقيا المتخلفة..لإلقاء نظرة على الإعلام الغربي..

وفي سياق الموضوع, فهي على الأقل حملت إلينا بُشرى لم نسمعها في وسائل إعلامنا الرسمية..وفي حين أن هذا العبد الضعيف" محرر المقال", أَعتبر مصدر الخبر, الذي أفرجَتْ عنه الشركات القابعة في تخوم " ايرلندا" لا تعدو أن تكون بلا قيمة, وكما تفتقد إلى أي إغراء إزاء مشروع تم وضعه منذ رده من الزمن في غرفة الإنعاش..وهو طبعا إزاء واقع" الصخور النفطية الغبية" Schistes bitumineux ", وعدوة البيئة في بلاد الغرب المتحضر" والقابعة عند قدم جبال الأطلس, ومنها النائمة ملئ جفنيها منذ الأزل على ساحل مدينة "طرفاية" لعدم حلول عصر استيقاظها بعد..

وهي لم تعد تسيل لعاب الشرق ولا الغرب كما يُروَّج لها وعلى الأقل في الوقت الراهن..وكما وضعت جبال الأطلس وطرفاية في ميزان إليكتروني عجيب, ومن ثم أشهرت في وجوهنا أرقاما خيالية ـ تفيد أن الصخور النفطية المغربية تحتوي على 53 مليار برميل من النفط..ولكن لا أحد استفسر عن "ماكينة الحصص" ..التي تم ضبط عقاربها في "حصة 75%" ومن ثم تلحيمها " بالنحاس الأبيض," ولتصبح أشبه ب الـُّ LOGO  الذي يرمز إلى نفط المغرب..وكما سوف لن يبقى للمغرب إلا 13 مليار برميل بالكاد..وهي غير مؤكدة طبعا..لأنها حصة تقديرية فقط..فلا علوم تقدر ذلك ومن ثم تصيب الهدف..

لأن مرور الزمن أثبت أن جل الأرقام التي مُنحت للحقول النفطية عبر العالم, تعتبر خاطئة, وقد تلعب أدوارا "براغماتية "Pour des fins pragmatiques" في البورصة لا أقل ولا أكثر..ويتم تغييرها حسب المزاج والمصالح..وهو ما يجب أن يعرفه القارئ..وفي حين أن القوى الغربية لم تكتشف حتى النفط السائل بالمغرب منذ قرن من الزمن..فكيف لها أن تزن صخورا سواء فوق الأرض أو في أحشائها ؟ وكيف تستطيع إقناع المغاربة بجدية هذه الأرقام الافتراضية ؟

وإذا اعتبرنا جدلا..أنها فعلا أرقاما صحيحة, وأن المغرب بإمكانه أن يستفيد بـ 13 مليار برميل من نفط  الصخور..إذن فكم من سنوات سينتظر الشعب المغربي..؟ بل السؤال الصحيح هو: كم ستنتظر الشعوب المتعاقبة ؟ وبأية تكلفة ؟ وإذا أجرينا مقارنة  بكمية النفط الموجودة في الصخور النفطية الأمريكية, والمحددة في 3706  مليار برميل, والتي تمثل 77% من الصخور النفطية العالمية..وفي حين أن المغرب يشترك مع 36 دولة في حصة 23/100 من الصخور النفطية المتبقية في العالم.. آنذاك, فبالله عليكم هل يستحق رقم 13 مليار برميل  من النفط بالمغرب الغير مؤكدة طبعا, أن تسرق الأضواء عالميا من الصخور النفطية الأمريكية التي تحتضن 3706 مليار برميل من النفط ؟؟  إنه قمة العبث بكل المقاييس.. !! وفي حين أن من يسمع أن المغرب يحتل المرتبة السادسة عالميا في ترتيب الأوطان الحاضنة للصخور النفطية, لا يجب عليه أن ينتشي بهذا الترتيب..فكأنه تلميذا في قسمه..وفي حين نجد أحد زملائه, قد حصل على نقطة 17/20, وأما السادس فقد كان من نصيب تحصيله هو: 04/20..وهي نقطة أهلته لاحتلال الترتيب السادس..هكذا يجب النظر إلى النتيجة..

لأن أمريكا تحتضن 3706 مليار..والمغرب  13 مليار..أليس هذا التحليل منطقي ؟؟ إذن فلا يجب الانجذاب وراء هذه الجملة الرنانة [ السادس عالميا]..[رَاهْ مَا يَنـْفَعْ غـِيرْ الصَّحْ] وهل كانت هذه الضجة الإعلامية على صواب ؟؟ [أتريدون التحليل المنطقي أم التضليل؟؟] إن~مشكلتنا الحقيقية, هو تردي الإعلام بالمغرب..والذي كان أولى بالتنقيب عن الأخبار والبحث ومن ثم إجراء حوارات, والمشاركة في تحاليل منطقية وعلمية مع مختصين وخبراء, وبعد ذلك يباشرون إلى  تقديم شروح كافية وشافية للشعب..لأن موضوع النفط يُعتبر استثنائيا" وكما قد أصبح يتغلغل بقوة, ومن ثم أوشك أن يصبح قضية رأي عام في المغرب" أمام الكم الهائل من تصاريح الشركات الأجنبية..ومرجحا أن يحتل الحيز الكبير في انشغال أدمغة المغاربة..وربما لعشرات السنين..لأن النفط هو محرك دولاب اٌقتصاد الكون وموجه السياسة العالمية..وهو ليس بموضوع عادي, حتى يمكن تخطيه ومن ثم المرور مرور الكرام..لأن الدول التي تتوفر على طفرة نفطية حاليا, نراها تنعم في هناء وسكون واستقرار في عز الثورات العربية..أليس هذا صحيحا ؟

وللإشارة, فإن قراءتي لأكثر من 400 تعليق في غياهب شبكة الانترنت, تبين لي أن معظم القراء تاهوا..حيث تم تشتيت أفكارهم..وخاصة بعد مشاهدتهم لفيديو قناة " القارة" الفرنسيــة, والتي أبانت منصة نفطية في البحر, وهي منصة استغلال النفط التقليدي السائل, وليس الصخور النفطية, وهو فيديو لا يتضمن أية صورة تعبيرية..فأمام هذا الخلط الإعلامي الغامض, لم يعد القارئ  يفهم شيئا أمام زحمة الأسماء والصور, فمنها على سبيل الذكر: ~حينما وضعت " قناة القارة" كتابة فوق شريط أسفل شاشتها, وعلى شكل " سيجارة مثيرة للانتباه" وكتبت فوقها [ اقتصاد : احتياطات المغرب من الزيت الصخري تسيل لعاب كبريات الشركات] آنذاك حصلت ضبابية لدى القارئ.. حول ما علاقة الزيت الصخري بالمنصة البحرية التي تستغل النفط التقليدي السائل في البحر ؟؟؟ وآنذاك لم يعد يفرق بين النفط التقليدي والغير التقليدي, والصخور النفطية, صخر الزيت, صخور القار, زيت السجيل, والطفلة الزيتية..والطفال الزيتي, والقار الصفائحي, وهكذا دواليك..لذا وجب اعتبار" النفط التقليدي" هو النفط السائل المشاع عالميا", أما بقية الأسماء, فيجوز وضعها في خانة واحدة, لأنها ترمز إلى نفس المادة, وهي مادة صلبة تحتوي على مواد عضوية حيوانية ونباتية  تسمى " KEROGENE"  لكنها لم تتعرض لحرارة طبيعية, ولهذا  تعتبر غير متكاملة التكوين, يتوجب تسخينها وحتى ينفصل ما يسمى بـالـ KEROGENE عن المادة الصلبة, إما على شكل سائل نفطي أو غاز.

وعلى أية حال, فإني أؤكد بالفم المليان, وبفضل قدراتي الجد فائقة, وموهبتي الفريدة في مجال الاستكشافات النفطية عن بـُعد وبالمباشر, وبحكم درايتي التامة بالنفط المنحشر في أرض المغرب بحرا وبرا, ومن طنجة حتى تخوم موريتانيا.. أن المغرب ليس بحاجة للصخور النفطية على الأقل في الوقت الراهن..لكونه يطفو فوق بحر من النفط..صحيح أن هذا البحر مجازيا, إلا أنه جائزا لإثارة الانتباه, وقصد الاستيقاظ من الغفوة, وبالأخص حينما لا تنجح المصطلحات العادية في إيقاظ " كسول نائم عنيد"..ولكنه في آن واحد,  هو أسلوب تأكيدي لوجود نفط كاف لإنقاذ اقتصاد الوطن, وتصفية جميع الديون المغربية الأجنبية بسرعة, ومن ثم إنهاء الاحتقان الاجتماعي, والقضاء على البطالة.. وحيث أردت منه أيضا أن أوضح  أن أرض المغرب غنية ببترول تقليدي سائل جاهز, ينتظر مخالب الحفارة  لتدق عليه فقط, وليتدفق بدون مضخات من جراء قوة الضغط, وعلى الأقل في الزمن الأول..وكما تحت حماية " صهارة" طبيعية نشطة لم تكتشفها العلوم العصرية إلى حدود الساعة كما أشرت سلفا...وهو لا يحتاج لحرارة المعامل المكلفة والبطيئة التي قد تستهدف الصخور النفطية البليدة والتي لم يحن زمن "قطافها" بعد.

وفي حين أن ما هو غير قابل للمجادلة ولا النقاش, وهو أن المغرب يتوفر على نفط تقليدي سائل, وكما الغاز الطبيعي أيضا, وتحت قوة ضغط باطنية شديدة, وهذه الأخيرة تكونت فيزيائيا من جراء " صهارة خاصة" لم يسبق للعلوم العصرية أن اكتشفتها, وهي حيوية ونشطة, وبمثابة العنصر المحرك لحرارة طبيعية جد قوية على امتداد الحقول النفطية .." Le Maroc, renferme un pétrole conventionnel, liquide, aussi du gaz naturel, sous une forte pression souterraine.. cette dernière est générée physiquement par un magma spécial jamais découvert par les sciences modernes, et qu’étant viable et actif, élément moteur d’une ultra-géante chaleur naturelle".وهو لا ينتظر..إلا جرأة حقيقية وإرادة سياسية واضحة ومشفوعة  بشفافية ملفتة للنظر..لأن مجال النفط, يعتبر مصدر الأطماع بامتياز..وهو بمثابة الدماء التي تجلب الدببة والحيوانات الضارية والطيور الكاسرة ..

ختاما, هنا لا أريد أن أنكس مزاجكم وأحبط فرحتكم وراء هذه الضجة الإعلامية, بل العكس صحيح, فقد ارتأيت أن أصحح مسار فرحتكم, وأن أوجه عقاربها في الاتجاه الصحيح..وهذا ليس من أجل تليين الخواطر.. بل لأقول لكم الحقيقة وكل الحقيقة, أن المغرب يسبح فوق بحر من النفط,  وأن الفرحة التي أبهجتكم بها قناة " القارة الفرنسية" يجب مضاعفتها لأكثر من 20 مرة وبجدية. .ومع وضع الصخور النفطية التي روجت لها القناة الفضائية خارج التغطية في الوقت الراهن..ومن أراد الاكتواء بتكاليفها الباهظة في عصرنا الحاضر, فمرحبا..اللهم أن الدولة يجب أن تكون حذرة, وكما لن تكون في جادة الصواب إن ضخت أموالا في هذا المشروع حاليا..لأنه أشبه بمن يراهن على حصان خاسر.

وكما أشير بوضوح, أنه إذا نهضت الدولة المغربية من غفوتها..وإذا سايرني شركائها الأجانب, فيما أقول, آنذاك..فاعلموا جيدا, أن شروق شمس النفط ستلوح في أفق سماء المغرب بلا شكوك ولا جدال ولا مساومة ولا عقبات..والمغرب سيسير بخطوات متسارعة لكسب العضوية بمنظمة "الأوبك النفطية"..وكما آنذاك  قد يصح لكم أن تغرفوا من بنك الأقوال المأثورة للشعوب الثائرة..وثورتنا علمية وكما ستبقى محصورة ضد الفقر..حتى لا يجدها "أصحاب الحسنات" فرصة للتأويل..وهنا أخص حكيم الثورة التونسية, حينما مرر يده فوق رأسه ذات يوم ثورة عاصفة, وهو ينتشي فرحا ممزوجا بالبكاء والإحساس بثقل الجور والظلم الذي يفرضه لصوص ثروات الأوطان والطغاة, والذين يبدون في صورة عصية على الاجتثاث والسحل إلى هوة مزابل التاريخ..وعلى قولة " هرمنا من أجل هذه اللحظة السعيدة"  وأخيرا, سيصح لنا جميعا أن نتنفس الصعداء..ومن ثم  أن نصرخ عاليا وفي انتظار ردود صدى الجبال : وداعـــا أيها الفقــــــر الملعـــون. !!  [بمشيئة الله وقوته]
والله ولــــي   التــوفـيـق.
عـن : عـمر بوزلماط
صاحب موهبة فريدة وحصرية عالميا في مجال اكتشاف النفط عن بــُعد وبالمباشر.


http://petromaps.blogspot.com

عمر بوزلماط - ينتشي نََصْرًا.. بكونه أصبح "العلبة السوداء لبترول المغرب"..ويعلن دحره للشجرة التي تخفي الغابة.




بسم الله الرحمان الرحيم  : قال الله تعالى : [  ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذوُ الْفَضْلِ الْعَظِيمِ..] صدق الله العظيم


إن الموهبة لا تستريح في أذهان الجبناء وهي في عز حيويتها, والوطن لا يحيى وسط الجبناء وهو آمنا مستقرا..والأيادي الجبانة والمرتعشة لا تبني ولا تكتب..والألسنة التي يدب إليها الخوف لا تحسن فن الخطابة ولن تغني أبدا..والأدمغة الجبانة تحيى لنفسها وتموت لنفسها بمعزل عن الوطن..تلك مصائب قوم استأنسوا مع آفة عُطل إرادي في انسياب أوكسجين الشجاعة..وهكذا تموت الموهبة طبيعيا مع الخلايا المُنهكة..ثمرة ما استنتجه من التجربة وعلى أرض الميدان..وأما الموهبة التي تجرك من تلابيبك إلى دهاليز السجون..فاعلم أنها برقية رسمية قد تم وشمها سلفا بالقلم الأحمر في مكتب" الرقيب صاحب المقص العجيب",وليتم التأشير عليها وراء الغرف الخلفية المغلقة "أنها في مصاف المواهب المرعبة", وبعد أن صُنـِّفت بعناية في خانة "خطر..الموت.."..وفي حين أن رعبها يخص طبقة ضيقة, ويتمثل في حدث قيامها "بدحر الشجرة التي تخفي الغابة", وكما ستجفف منابع البحيرات التي تسبح التماسيح بمحيطها..بعد أن كانت آمنة عصية على التقاطها برادارات تنتمي إلى الشعوب المتخلفة..وخير دليل على ذلك : فكيف تشرحون سجن"دركي موهوب" لكونه أكتشف أكبر مخزون نفطي في العالم بالمياه الأطلسية المغربية وفي حين أن الشعب يعيش تحت عتبة الفقر المدقع, وتحت رهبة شراء قارورة غاز الطهي بثمن 140 درهما وفي حين أن أرض وطنه حبلى بالنفط والغاز..؟ فهذا ليس كلام صاحب رأي..بل كلام مكتشف بترول المغرب..ومن لا يريد هضم هذا التوصيف, سأقول له [ ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا"~"ويأتيك بالأخبار ما لم تزود] وإلا فبالله عليكم كيف تشرحون منح ذات الحقل نفسه لشركات نفطية أجنبية يوم 25 أكتوبر 2012 ويوم 22 يناير 2013 بحصة 75  %  ؟ نعم إنها رهبة موهبة جبارة, لكنها لا تشبه المواهب العادية في شيئ..فتلك هي قصتي التي لم ولن تنتهي أبدا..والتي ستحكيها العجائز للصبيان على مر العصور والأزمان.

وهــكذا أشعلت حربا نفطية من أجل المصلحة العليا للوطن..وأنا لا أملك محطة بنزين..ولا ناقلة نفط..ولا حفارة..ولا مضخات نفطية..ولا منصة بحرية..ولا حقولا نفطية..ولا سيولة نقدية بسويسرا ولا ببنوك سرية بالجزيرة العذراء البريطانية, ولا سِنـْتـًا واحدا في أية جهة ما فوق كوكبنا الأزرق حتى تثير انتباه " مجلة فوربس الأمريكية"..وكما أن ترسانة أسلحتي الوحيدة, كانت متمثلة في موهبة جبارة, تكتشف جل المنظومة النفطية عن بُعد وبالمباشر, وهي خاصيتين تفتقدهما جل الشركات النفطية العالمية..فلو كانت تمتلك هاتين الخاصيتين, لوضعَتْ أرقاما تعريفية نهائية لجل حقول بترول العالم, وعلى شاكلة ~ أرقام بطاقة التعريف الوطنية أو أرقام جواز السفر..لأن هاتين الخاصيتين..أي الاكتشاف "المباشر" وعن" بـُعد" للمنظومة النفطية" ~Détection du système pétrolier  en direct et à distance ~
فهي لن تترك مجالا لأي حقل نفطي أو غازي أن يفلت من واقع الاكتشاف في البر أو البحر..وتصطادها مثل "صقر البحار والبرية" الذي يهوي من الجو كالسهم لالتقاط فريسته وهي تزحف بين الأحراش..أو تسبح تحت الأمواج.. وفي حين أن هذه الموهبة كانت كافية لتحفيز دببة النفط ومصاصي دماء الأرض..على تكشير أنيابها ميدانيا وبغضب شديد اتجاهي وندا للند مباشرة..وذهبوا إلى حد تجرؤهم على إغلاق ثلاثة مواقع إلكترونية كنت أديرها شخصيا, وذلك إبان يومي 28/29 ديسمبر 2012, وهي بمثابة انفعال متسرع ومفضوح ويفتقد للحكمة والتبصر والرؤية السليمة..وكما لم تكن مواقع تحث على الكراهية أو العنصرية أو الإرهاب, بل تتناول مجالا جيولوجيا علميا, وتتطرق للمناهج المتطورة التي استعملها في شأن اكتشاف النفط, وتوضح المناهج والتقنيات المتبعة البسيطة والمعقدة في آن واحد, والمتطورة إلى أبعد ما يتصور العقل البشري في التحصيل والدقة..

 وكذا الوجه العلمي للظاهرة..وإذابة جبل الجليد الذي يلف الظاهرة كليا..إضافة إلى انتقادي الحضاري للنافذين الذين قاموا بتفويت نفط المغرب بحصة 75% للشركات الأجنبية..والتي اعتبرتها بثمرة قرار غير حكيم, لكونه يشجع الشركات الأجنبية على الجشع والاستنزاف..وبمثابة الحصة الجانحة إلى المجانية بقوة ..وفي حين أن المغرب أصبح محط أنظار أمم أخرى, لكونه أعطى انطباعا علنيا أنه يتقن الانفتاح على القروض الخارجية حد الثمالة, وكما رَهَنَ الأجيال القادمة وعلى المدى البعيد, بثقل ديون لا ذنب ولا أخطاء لها  في جل أطوارها..وبموازاة ذلك سيجدون نفط الوطن الموعود, قد ذهب أدراج الرياح والتلف..وكما سيعون أنهم ودعوا إلى مزابل التاريخ أسوء السلف.

 وعلاقة بالموضوع أعلاه, فإن الدولة لم تساهم ~بدرهم~ واحد في بناء وتطوير وصقل "موهبة اكتشاف البترول عن بُعد وبالمباشر"..بل ساهمت في آخر المطاف بقطع الراتب ومن ثم قطع أوصال الحرية والزج بي في دهاليز السجون السوداء الإفريقية لمدة 6 أشهر نافذة جورا وظلما وغباءً..بتهمة [ التصريح باكتشاف النفط وسط المملكة بدون ترخيص]..فقد كنت أتحسر بشدة قبل قرار السجن, أي في بادئ الأمر" وحيث كنت أعج بالنشاط والحيوية والوطنية" وأقول لو كان في هذا الوطن من يريد فعلا السمو به إلى العلا أسوة بالأمم الراقية, لَخَصَّصُوا ميزانية ضئيلة جدا, وحيث لن تغطي سوى  فاتورة السفر إلى دول نفطية, مثل الخليج العربي, ووجبات غذاء يومية بسيطة, والمبيت في فندق رخيص لأسبوع واحد, لا أقل ولا أكثر, ومن ثم التنسيق مع تلك الدول بالسماح لي بالتوجه إلى بعض الحقول النفطية التي هي في طور الاستغلال, وقصد صقل الموهبة ميدانيا, وذلك بدراسة المنظومة النفطية على الأقل لـ 20 حقلا نفطيا وغازيا, بغية ربط خيط استئناس دراسي مع النفط مباشرة..
لكن لم يحصل ذلك ولن يحصل أبدا, وكما لم أعد مُحتاجا لذلك..لقد فات الأوان, وكما استغنيت عن ذلك كليا وإلى الأبد..

 وفي آخر المطاف, تبين لي  أنه لا مفر من الاعتماد على النفس, لأنه ربما أن جهات خارج وداخل الوطن مجهولة التوجهات لها مآرب أخرى في بقاء بترول المغرب مخفيا عن الأنظار..وأن عدم توفر المغرب على أية ترسانة تكنولوجية استكشافية ولا خبراء ولا حتى مصلحة جيولوجية  بوزارة الطاقة والمعادن, وبعد مرور أكثر من نصف قرن عن استقلال الوطن, تشي أن ثمة أمور غامضة تحاك في الضباب.. وليبقى احتكارها محصورا لدى القوى الغربية والأجنبية عموما..

ومرجحا أنها كانت تريد أن تجعل من تخلف المغرب في هذا الميدان بـ" الشجرة التي تخفي الغابة" ..شجرة اسمها: المستحيل..
شجرة اسمها: المغرب لا يتوفر على وسائل الاستكشاف..
شجرة اسمها : ذلك يتطلب أموالا طائلة ونحن نقرض أموالا للمغرب على المقاس..
شجرة اسمها: أن الغرب هو الوحيد القادر...
شجرة اسمها: نحن نمارس معكم الشراكة الإستراتيجية..
شجرة اسمها: نحن نمارس معكم الشراكة المتقدمة..
شجرة اسمها : دعونا نشفط اسماك بحاركم وشفط  ثلاثة أرباع من نفطكم قصد أن نمنحكم وضعا متقدما في الحصول على الديون الخارجية..
شجرة اسمها: أنتم تجهلون غياهب السياسة الجيوستراتيجية والجيوسياسية وألعوبتها..
شجرة اسمها: جلب ثروات إفريقيا المتخلفة إلى الغرب, حق استعماري مشروع.. شجرة اسمها: حاولوا أن تستوعبوا أن منح حصة ¾  لشركاتنا النفطية القادمة من وراء البحار عدالة سماوية, لكوننا نملك أسلحة نووية ونملك حق الفيتو ضد شعوب العالم المستضعف..
شجرة اسمها : ضامنة المصالح الضيقة للتماسيح "الأورو-إفريقية"..شجرة اسمها: ابتعدوا عن النفط والغاز لأنه ليس في مِلـْكِكُمْ واستثمروا في الفخار والفحم والصخور النفطية ..
شجرة اسمها : نحن نحرص على أخلاقكم لتفادي وباء الاتكال على اقتصاد الريع..
شجرة اسمها: الفيتو لحماية مصاصي دماء الأرض وهم مطمئنين آمنين في الغابة.. 

إن هذه الشجرة الغامضة والغريبة الأطوار, قد أنهكت وأهلكت إلى غير رجعة شعوبا وقبائل لزمن طويل جدا, وفي كل بقاع العالم, وحيث يوجد فروعها في جميع الأوطان المتخلفة..ومهما طُـُوِّقت بالمبررات الغريبة الأوصاف, فهي لا تخدم الأوطان الضعيفة في شيء..لكن لا يمكن إزاحتها إلا بعلوم جد معقدة, والمتفوقة على علومها وخبرتها, وهنا أخص مجال استكشاف النفط والذي نجحت في فك شفرته وألغازه وعقده بالمغرب وباقي جهات العالم الأربع بالتحدي والجرأة الفولاذية, ورغم السجن وحزم المصائب والعوائق..نعم, النــفط الذي يعتبر محرك دولاب اقتصاد الكون وموجه السياسة العالمية..

أما مجال العلوم المرتبطة بالتكنولوجيا, فهذا لن يتأتى أبدا في الوطن العربي المتخلف, وخير دليل على ذلك وهو:  متى رأيتم سيارة فخمة من صنع عربي" أسوة بـ لـ "MERCDES" أو لـ  AUDIالألمانية أولـ" HAMMER" الأمريكية, أو ما جاورهم, وهي تطوف في شوارع المملكة السعيدة, وتحمل اسم " Arab Idol" أو"The X-FACTOR " أو " Arabs Got Talent"    وفي جل الوطن العربي من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي؟

 ألا  يملك هذا الوطن العربي بحرا من النفط ؟
ألا يصل عدد سكان هذا الوطن العربي إلى 367 مليون نسمة  وأغلبهم شباب ؟
ألا توجد أدمغة في هذا الوطن العربي ؟

إن المجال الوحيد المرخص به, هو منابر التنقيب عن مواهب الغناء والرقص..وإحياء الليالي الحمراء بين أحضان إكسير أحلام ["المَرَاويج..والـبَـيْدَر ِثم َالـفَـوْدَكِ وَالوَيـْزَكِ"]..

استيقظوا من الغفوة..إن الشجرة التي تخفي الغابة, لها حراسها الأوفياء داخل الوطن العربي..وهذا لم ولن يكن في مرمى الشعوب المستضعفة..وانطلاقا من هذه الهواجس, عرفت أن طلبي المساعدة من العرب, هو ضرب من الخيال والغباء..وخير دليل على ذلك طلبت من دولة عربية نفطية الترخيص لي بإجراء زيارة علمية جيولوجية في الآونة الأخيرة إلى بعض حقولها النفطية بالمقابل وليس مجانا, يعني سأكشف لها عن حقول نفطية مقابل الترخيص بالزيارة..والرسالة نشرتها عبر عدة مواقع إلكترونية حتى تجد آذانا صاغية..فرفضت الاستجابة..ورغم أن الإسلام  يحث على العلم ويحث على التعاون والدولة تقيم بمهد الإسلام..

فهكذا تسلحت مسبقا بإرادة فولاذية, ومن ثم غصت في أجواء العصامية, ووضعت نصب أعيني أن الاعتماد على النفس هو خير وسيلة للظفر..[]
وهكذا أعددت برنامجا بعناية فائقة وعلى الأمد البعيد, وقسمته على ثلاث محاور..
-1- الإنكباب على دراسة الجيولوجيا النفطية والجيوفزياء وجل ما يتعلق بالشؤون النفطية
-2- الإنكباب على التجارب الميدانية وتطوير ومن ثم صقل الموهبة 
-3- إجراء رحلات استكشافية عبر الصحاري خلال العطلة الأسبوعية ..

وهكذا انطلقت بإرادة فولاذية وحكمت على نفسي بتطبيق البرنامج حرفيا, وكأنني جنديا أطبق الأوامر وسط " معركة مصنفة بأم المعارك".. فتوالت الأيام والليالي في شأن الدراسات العلمية والرحلات الاستكشافية, ومن ثم تطوير القدرات الفائقة وصقلها, ولسنين طويلة, دون كلل ولا ملل.. وأن نجاحا مبهرا سيكون بمثابة حدث عظيم, وكطاقة لا تنفذ, ستستغني عن الأسفار خارج الوطن وعن جواز السفر وعن خسائر الأموال..
ترى ما هو هذا الحدث ؟؟ لقد نجحت في تسريع الأمواج إلى " سرعة" 7200 كلم/الساعة تقريبا..ومن ثم إلى أكثر من 18.000 كلم/الساعة, ومن ثم استطعت توسيع السيطرة والتحكم في زاوية تتسع لأكثر من 180 درجة..يعني السيطرة الشاملة..وهكذا أعانني الله سبحانه على إحراز انتصارات متتالية..

وكما أجريت تجارب لا حصر لها في شأن اختبار المواد التي تتفاعل مع الجسم في شأن تقوية الإشارة,  ومن ثم حصل انتصارا باهرا وبمثابة الضربة القاضية للحقول النفطية, يتمثل في اكتشافي لمادة " تستهدف الحرارة الباطنية للحقول النفطية خصيصا" و"تطفئ" إن صح التعبير جل المجالات المغناطيسية المتطفلة والمنتشرة في كل مكان..وهذا ساعدني في اختراق أجواء مدن ودول لا حصر لها دون التأثر بالمجالات المغناطيسية التي تحدثها التيارات الكهربائية في كل مكان, وكذا خزانات البنزين للعربات ومحطات ضخ الوقود ومجالات أخرى لا تُعد ولا تُحصى..وأصبحت أستهدف الحرارة الباطنية للحقول النفطية بسهولة تامة..وهكذا نجحت في اكتشافات أخرى تستهدف المجال المغناطيسي المرغوب فيه وتتفادى المجالات الأخرى..ولأن المجالات المغناطيسية المتعلقة بالماء, لا تشبه المجال المتعلق بالمعادن..ولا تشبه المجال المغناطيسي المتعلق بالنفط..ولا تشبه المجال المغناطيسي المرتبط مع الحرارة الباطنية "مثل "اللافا"أو"الصهارةmagma " البركانية"..

وفي حين أن سلوك التعامل مع الضغط الحاصل بالحقول النفطية لا يشبه سلوك  التعامل مع التشققات التي تحصل في طبقة الصخور الأم مثلا ..
وكما لا تشبه سلوك  " مسامياتporosité  طبقة الماء وطبقة النفط"..
وكما نجحت في تسريع الأمواج في عمق الأرض, كمثل دراسة طبقة الصهارةcouche magmatique..

 ومن ثم الانتقال بسرعة عموديا وكما أفقيا إلى :

طبقة الصخور الأم المولدة للنفط
 ومن ثم الانتقال إلى طبقة المياه العميقة التي تأخذ مكانا طبيعيا تحت النفط
 ومن ثم الانتقال إلى طبقة النفط 
 ومن ثم الانتقال إلى طبقة الغاز التي تعلو طبقة النفط...

وهذه  بمثابة حزمة أمواج مغناطيسيةfaisceau d’ondes magnétiques  تتوسع ومن ثم تتجمع حسب الضرورة وباستعمال تقنيات التوجيه عن بُعد, يصعب أن يقبلها " العقل البشري"..قد يرى النتائج ويقر بها بحكم وجودها, وفي حين تبقى الحيرة تسيطر على دماغه في الطرق والموهبة التي اكتشفتها.. وكما أن حزمة هذه الأمواج المغناطيسية تنتقل مثل نحلة من زهرة إلى زهرة, ولكن في عمق الأرض, وعلى جل باقة المنظومة النفطية, وتحت الأمواج المتلاطمة للبحار والمحيطات, أو تحت الكثبان الرملية في عمق أصقاع الصحاري..

ومن ثم استطعت تطوير هذه القدرات وتحديد سُمك الطبقات النفطية, والتي تعتبر أم الاكتشاف..
لماذا ؟ لنفرض جدلا أن الحقل النفطي الأطلسي العملاق يتوفر على سُمك طبقة نفطية لا تتعدى 5 أمتار, على سبيل الذكر..آنذاك ما الفائدة بمساحة 7000 كلم2 أو حتى مليون كلم2 ؟
 فحينئذ, لا يمكن استغلاله.. وفي حين أن الحقل الأطلسي العملاق يتوفر على طبقة تصل إلى 50 مترا..والذي يعتبر ذات أهمية جد قصوى..

ومن ثم يأتي دور اختراق الحدود الدولية لدراسة حقول في طور الاستغلال وأخرى غير مكتشفة, والبداية عبر الجزائر, ومن ثم تونس , ليبيا, أتشاد, السودان, مصر, الشرق الأوسط, وعلى مسافة تتجاوز 6500 كلم.. فلو اطلعتم , ستقولون " سبحانك يا خالق ..سبحانك يا خالق..سبحانك يا خالق..وحيث ستلاحظون أن :

الحقول النفطية اتجاه الشرق الأوسط تتساقط كأوراق الخريف..وكما استطعت ربح وقت وفير, وهي ثمرة تطوير عظيم للموهبة, وتتمثل في توجيه مقدمة الأمواج المغناطيسية, والتي مثلا, حينما تكون في حدود 6500 أو حتى 10.000 كلم شرقا, أستطيع تغيير اتجاهها محتفظا بنفس طول المسافة كلها اتجاه الغرب أو الجنوب أو الشمال, خلال  أقل من أربع ثوان فقط..إنها موهبة تتجاوز كل الحدود..

وهكذا استطعت اختراق المحيط الأطلسي, وأراضي كندا وأمريكا الشمالية والجنوبية, واكتشاف حقول نفطية غازية ونفطية في طور الاستغلال وأخرى غير مكتشفة, وإجراء دراسات دقيقة على منظومتها النفطية, وانتقلت الدراسة إلى اختراق أوروبا, انطلاقا  من مدينة طنجة, والتوغل اتجاه بحر الشمال, وفي عمق أوروبا ومستعينا بزاوية متسعة بـ180° والتي أتحكم فيها عن بُعد بدقة منقطعة النظير, وهي التي تسهل الانتقال السريع جدا, وليس من منطقة إلى أخرى فحسب, بل حتى من قارة إلى قارة, وكما توغلت في أصقاع روسيا وما جاورها..ومن ثم انتقلت سفرا إلى مدينة الداخلة المغربية في الجنوب, وانطلاقا من سواحل هذه الأخيرة, وجهت الأمواج المغناطيسية في اتجاه الحقل الذي تستغله شركة ~WOODSIDE~ الأسترالية بالمياه الموريتانية, والذي اكتشفته بسهولة تامة, وفي ظرف وجيز, وأخضعته لدراسة دقيقة..وكما اكتشفت حقولا نفطية أخرى في بحر وبر موريتانيا غير مُستغلة وغير مُكتشفة, ومن ثم واصلت المسح المغناطيسي الفريد على طول الساحل الغربي الأطلسي الإفريقي, وعلى مسافة  تتجاوز 5000 كلم, وفي الأعماق والأحراش السحيقة الإفريقية..وحيث كانت حقول نفط الساحل الغربي الإفريقي الأطلسية تتساقط بين أناملي كأوراق الخريف واحدا تلو الآخر..ومن ثم رجعت أدراجي سفرا إلى شاطئ مدينة بوجدور, ومن ثم إلى ساحل مدينة "طرفاية" وحيث أجريت دراسات مكثفة اتجاه جزر الكناري~  ومن ثم توجهت إلى شاطئ   مدينة العيون, ومن ثم إلى مدينة السمارة, ومن ثم توجهت إلى شاطئ مدينة طانطان, والشاطئ الأبيض قرب مدينة كلميم " باب الصحراء", ومن ثم شاطئ  سيدي إفني..وكما أجريت دراسات مكثفة على طول الشاطئ الأطلسي المغربي وبره, ومن ثم انتقلت إلى شاطئ مدينة أكادير, وفي عمق المدينة أجريت دراسات دقيقة حول التكوينات الباطنية لهذه المدينة ومدى تأثيرها من جراء الزلازل التي  ضربتها منذ القرن السادس عشر إلى 29 فبراير 1960..ومن ثم انتقلت إلى مدينة ورزازات وضواحيها, وباقي أرض المملكة شمالا, وبمقدمة الريف,وكذا مدينة "الحسيمة وضواحيها" وحيث أخضعتها لدراسة مكثفة حول التكوينات الباطنية وأسباب الزلازل التي تدكها من حين لآخر, وإجراء مقارنة بينها وبين  مدينة أكادير..وتحركاتي شملت الجنوب, ثم الشرق والغرب, وعلى طول الساحل المتوسطي والأطلسي المتاخم لأرض المغرب..وهكذا أجريت دراسات مكثفة ودقيقة على آلاف الحقول النفطية منها الخاضعة للاستغلال, ومنها التي لم تكتشف بعد في شتى بقاع العالم...ودون أن أنتظر من أية دولة عربية مسلمة أن تساعدني أو حتى أخذ عناء  تتبع قوة إستراتيجية عالمية بكل المقاييس, والقادرة على تغيير اقتصاد  الأوطان بين عشية وضحاها من السيئ إلى الأحسن بكثير.. وفي حين أنني كنت أجهل سابقا " دور الشجرة الإستراتيجية التي تخفي الغابة وكذا دور حراسها الأوفياء".

وللإشارة, فإن هذه الموهبة ليست كموهبة الرقص والغناء, التي تقام لها مهرجانات واستضافة في أفخم المطاعم, وفنادق 5 نجوم, وتُمنح ملايير من "السنت" نقدا للأجانب...أو الملايير التي تُصرف على الكرة القدم  لشراء الوهم.. تلك المواهب المتورطة في  مؤازرة " الشجرة التي تخفي الغابة" بطريقة غير مباشرة..بل هي موهبة فريدة واستثنائية وحصرية, وغير معتادة, وكما لم ولن تتكرر أبدا على وجه الكوكب الأزرق.. وهي تتعلق " باكتشاف النفط, والنفط هو محرك دولاب اقتصاد الكون, والسلاح الإستراتيجي الجبار لإحراق الفقر عن بكرة أبيه, وموجه السياسة العالمية..
وفي حين لن أخفي عنكم أنها أذاقتني متاعب جمة, وحزم مصائب لا حصر لها.. لكن دون ظهور أي إشارة تنم عن الاستسلام..بل وصل بي التحدي إلى أقصى أوجه العناد..

واليوم أعلن رسميا, بأن إرادتي الفولاذية, وثقتي العالية في النفس, وعنادي الإيجابي, والتحدي الذي رفعته منذ سنة 2007 حتى 2013 قد أتى أكله بطريقة ملموسة, وكما ستكون مدوية في مقبل الزمن..وبحيث  أن "عمر بوزلماط", أصبح بمثابة "العلبة السوداء لبترول المغرب", من طنجة حتى لكويرة بحرا وبرا...شاء من شاء.. وأبى من أبى..وبه أنهي وأدحر دور الشجرة التي تخفي غابة النفط المغربية.. وكما وضعت هذه الغابة  في موقع "بانورامي" أمام أعيني..لكل غاية مفيدة..وتبعا لتطور الأحداث في مقبل الأيام.

وفي حين أن منطقة الصحراء الجنوبية, ستبقى في أقصى درجات السر..لكوني أعي بحساسية المنطقة,  وكما أنني من المدافعين الشرسين عن الوحدة الترابية للمغرب, إذن  فلا مجال للكلام قطعيا عن وجود نفط من عدمه في مغرب الجنوب..وأسرارها تبقى صخرة صماء لا تحدث طنينا وحتى لو وُجِّهت إليها ضربات مطارق على مدار الساعة..وفي حين أن الأسرار النفطية المغربية عموما غير مسجلة وغير مدونة ..ومسجلة في الدماغ فقط لتفادي أي تسريب خارج إرادتي.

وختاما, كان هذا المقال ضروريا لإجراء جرد شامل حول التطور الحاصل علميا وجيولوجيا وجيوفزيائيا في  شأن الموهبة الفريدة, وبعد مرور سنين طويلة..وهو موجها للتاريخ  فقط..لأن العزف على شعار" المصلحة العليا للوطن" هو الشعار الأول الذي حملته طوال سنين ولم يشفعني من السجن وحزم المصائب, فقد أصبح شعارا أطاله التجاهل والتقادم..وهل سأساهم في مصلحة الوطن عن طريق البحث عن منفذ لمؤازرة الشركات الأجنبية  بالمغرب..هذا مستحيل, لكون الشركات الأجنبية جالست من يهمهم أمر نفط المغرب في الغرف الخلفية, فلن يقبلوا وساطتي بينهم وبين أحشاء الأرض المغربي...وخير دليل على ذلك..فإنشاء فرع شركة ~ CHEVRON بالمغرب~  ومن ثم منحها رخصة الاستكشاف بمياه طرفاية , ومن ثم  المياه الأطلسية بالصويرة ومياه الأطلسية  بالواليدية ,بطريقة مفاجئة ومتسرعة ودون إفصاحهم عن حصة شركة~شيفرون~ في منطقة الحقل الأطلسي العملاق[ وهذا يحصل لأول مرة في التراخيص الممنوحة], ومن ثم منح الشركة البريطانية ~CHARIOT~ مياه جنوب البيضاء ومن ثم مياه أسفي...يعني الاستهداف المباشر للحقل الأطلسي العملاق...وان تجاهلهم لشخص ~ عمر بوزلماط~ سيجعلني أطالب بحق الاكتشاف والذي سيجعلني أطالب بحصة مربكة بفضل قوة الحق والقانون..لأن رقم" السجن" الذي منحه المغرب لشخصي, يعتبر اعترافا رسميا بحق المكتشف الأول, حسب خبراء دوليين في القانون..وطالما رفضوا فتح صفحة حقيقية أمام مكتشف بترول المغرب, وصاحب العلبة السوداء لنفط المغرب..[ رَاهْ  غِيرْ مُوتْ وَحدَة اللِّيِ كايْنَة..والله لاَ تـْفـَكـِّيتْ مْعـَاكوُمْ فيما يخص حقوقي الشخصية..بالحق والقانون] 

وأنهي كلامي الأخير إلى من يهمهم الأمر:  باشروا إلى رد الاعتبار إلى مكتشف نفط المغرب, في هدوء وسرية..لأن الملف جد حساس..قد تستطيعون إطفاء واحتواء كل شيء بالسجون والعنف..لكنكم لن تستطيعوا إطفاء هذا الملف, إلا بإرادتي..لأنني إذا انسحبت سيفقد الجميع " البديل" أمام الشركات الأجنبية..وسيكون الرضوخ  القدري لجشع الشركات الأجنبية..وهنا سأعدكم بالتخلي عن كل ما يتعلق بنفط المغرب وإلى الأبد ..وهذا وعـْد مني وأقوله جهرا وكما أتوعد به دون خجل..لأن مرور 7 سنوات من الصراخ لم يحرك لا "نواب أمة" ولا "صحافة" ولا "أحزاب معارضة" ولا "حكومة الدستور الجديد" ولا ما قبلها" ولا "علماء" ولا "مثقفين" ولا "جهلاء"..ولكن من حقهم  أن لا يقحموا أنفسهم فيما لا يعنيهم..وبكل ما تحمل الكلمة من معاني..إن هذه البرقية  تشي بأنني على أهبة التخلي عن نفط المغرب مقابل رد الاعتبار, وإلى الأبد..وكما أنهي إلى من يهمهم الأمر مرة ثالثة, فإن ~عمر بوزلماط~ يعتبر بكنز فريد لم ولن يتكرر أبدا..وكما لن تستطيعوا إطفائه بالعناد والتجاهل قطعيا دون تمكينه من حقوقه التامة ..إلا بأمر من الله عز وجل..وفي حين أن كل ما أنادي به يصب في المصلحة العليا للوطن أولا وأخيرا..لذا سـَــجـِّلْ  يا تاريخ..فدوام الحال من المحال... !!!
والله ولــيُّ الـــتـوفـيـق.
عــن : عمر بوزلماط
صاحب موهبة جد فائقة وفريدة  في مجال اكتشاف النفط .

الوعد النرجسي لشركة~PETRONAS~بتسويق بترول شاطئ الرباط سنة 2012..سراب يحاكي ناطحات السحاب..



بقلم : ~عمر بوزلماط~

احترَقَ الشريط الزمني الفاصل بين سنتَيْ 2008  و 2013 إلى غير رجعة..وفي حين أنه من شيم الزمن.. حينما يمضي لا يعود..ولكن يترك ورائه  إما تحفا فنية رائعة أو روائح نتنة تزكم الأنوف, وتحملها الرياح بلا شفقة ولا رحمة وتجتاح بها السهول والروابي والجبال..لتحفز الناس على التساؤل..إذن فدعونا نتذكر يوم فاتح مايو 2008, حيث صرحت شركة ~ يتروناس الماليزية~ أن بترول المغرب في السوق بعد أربع سنوات..وحيث كانت هذه الشركة في طور عملية الحفر بمياه الرباط/سلا..لكن مرت أكثر من 4 سنوات دون أن نرى لنفط المغرب أثرا في الأسواق العالمية..إذن أين هو النفط ؟ وأين الشركة المصرحة ؟  وماذا تركت للتاريخ بالمغرب؟ وأين الوعود النرجسية التي أوعدت بها شعبا متعطشا للنفط ؟ وللإشارة, فإن هذا الشعب, لم يعد يثق في أي تصريح..وحتى لو رأى أول حاملة نفط تقلع من المياه الأطلسية المغربية وهي تمخر عباب المحيط الأطلسي اتجاه السوق العالمية الموعودة..فلن يرتاح له بال..لأنه سيتوجس سقوطها بين مخالب القراصنة  ؟؟؟ تلك هواجس شعب فقد الثقة في كل شيء..وفي حين أنه ما ظلم.. 

وعلاقة بالموضوع أعلاه, لقد كنت أول مصرح باكتشاف الحقل النفطي بمياه الرباط وسلا, والذي صنفته بحقل غير قابل للاستغلال, وكان ذلك انطلاقا من تخوم مدينة ~قصر السوق~ [الراشيدية], أي على مسافة تناهز 700 كلم تقريبا, وخلال سنة 2007..ومن ثم رتبت لسفر عبر سيارتي  إلى شاطئ مدينة "الرباط" وتحديدا بمنطقة " الهرهورة", ومن ثم منطقة المهدية الشاطئ, قصد التقصي في شأن الحقل المكتشف عن قرب وعن بُعد في آن واحد..وفي حين أن المنصة الطافية لشركة ~Petronas~ الماليزية كانت بمياه الرباط/سلا سنة 2007, لكنها لم تكتشف شيئا آنذاك, وكانت منهمكة في شأن إجراء الدراسة بالضاحية, وأما الحفر سيأتي لاحقا..لكن بالنسبة لي قد كنت سباقا لاكتشاف الحقل النفطي المنحشر في المياه الأطلسية للرباط وسلا..وأخضعته لدراسة دقيقة ومختلفة تماما عن طرق الشركات النفطية العالمية, لكون طريقتي تعتمد على موهبة جد متفوقة مقارنة بالشركات الأجنبية, وتبين لي آنذاك, أنه غير قابل للاستغلال قطعيا, وحيث كانت بطاقته التقنية على الشكل التالي:

~ البطاقة التقنية لحقل الرباط/سلا~

طول الحقل النفطي : قرابة 47 كلم – عرض : يناهز : 6 كلم – مساحة إجمالية تناهز :                                                                      أكثر بقليل من 250 كلم2 – سُمك الطبقة النفطية : 4 مترا épaisseur couche pétrolifère, وقد تصل حتى 16 مترا في بعض الأماكن من الحقل..لكن السُّمْك يتضمن لنفط ضعيف جدا- مسامية الطبقة النفطية porosité couche pétrolifère: جد رديئة, ومعظمها فارغة.. وأن انتشار النفط عبر هذه المساميات, رديئة جدا, وحيث نجد كميات نفطية ضئيلة منتشرة هنا وهناك, وفي امتدادات متقطعة وضيقة des extensions restreintes et discontinues, وكما لا يمكن استهدافها – وفي حين أن النفط الضئيل المتواجد به, يتسم بخاصية كيميائية جد متردية, وهو أن مادة الكبريت تتركز فيه بقوة une forte concentration de soufre, وهذا يعني أن تركيز الكبريت بقوة في حقل نفطي كيفما كانت وضعيته, قد يجعل منه حقلا نفطيا غير قابل للاستغلالinexploitable ..وعلى سبيل الذكر, ففي روسيا, قد تم اكتشاف أحد الحقول النفطية العملاقة , ولكن نظرا لتركز الكبريت بقوة في نفطه, فتم إغلاقه بدون جدال, وذلك لعدم جدواه الاقتصادية, ولكونه يتطلب أموالا طائلة في تكريره, وقد تتجاوز ثمن البرميل في الأسواق العالمية, وفي حين أن تكريره قد يعد مدمرا للبيئة, ويطلق العنان لغازات الكبريت السامة على مساحات شاسعة, وقد يساهم في خنق التنفس..

وخلال سنة 2007 , تيقنت بوضوح ونهائيا أن حقل شاطئ الرباط/ سلا, ليس ذي جدوى اقتصادية..وبعد مرور أكثر من سنة, أي خلال 1 مايو  سنة 2008 صرحت شركة ~بتروناس~الماليزية  باكتشاف هذا الحقل النفطي.. وبعدما كانت تطوف بالضاحية الشمالية للبيضاء ومن ثم تخوم  الرباط, سلا والمهدية, ومن ثم أطلقت العنان لذراعها الإعلامية الترويجية, معلنة رسميا, بأن بترول المغرب سيكون في السوق بعد أربع سنوات, يعني خلال سنة 2012..وانتشر الخبر كالنار في الهشيم, وحيث ألهم الصحف الورقية والإلكترونية, وَوردت عناوين الخبر بصيغة الإجماع :

 [بتروناس : بترول المغرب في السوق بعد أربع سنوات] وآنذاك, قمت بالرد عليها سابقا  في الأسبوع الأول من شهر مايو 2008..وحيث طلبت من هذه الشركة "أي" ~ بتروناس الماليزية ~ تقديم اعتذار للشعب المغربي بدون تردد ولا تأخير..وأكدت لها, أن  خبر ضمانكم لبترول المغرب في السوق العالمي بعد أربع سنوات, مجرد سراب يحاكي ناطحات سحاب ماليزيا, وكذا ضربا من الهذيان..وفي حين أن الشركة قد تأكدت من الحقائق الصادمة, وغادرت في صمت رهيب...فلا نفط و"لا هم يحزنون"..ولكن ما الذي شجع الشركة على إطلاق هذا الخبر؟ لقد أقدمت الشركة على الحفر, ومن ثم اصطدمت بكميات قليلة من النفط..واعتبرت ذلك النفط مؤشرا لنجاح منتظر, ومن ثم ارتأت أن الحفر في الأعماق السحيقة ربما ستكون واعدة,  وكما تزيد من حظوظ سقوطها في خزان عملاق..وقد صرحَتْ الشركة رسميا آنذاك, أن مخالب حفارتها قد غاصت في عمق 4200 مترا..واستمرت في الحفر بدون جدوى..ومن ثم تيقنت أخيرا أن العملية ليست في طرق الحفر ومداه السحيق..بل الأمر الصحيح يتعلق في مدى معرفتها بوجود نفط ملموس من عدمه..ويكون بالطبع مرتبطا بالعلوم الجيولوجية الجد معقدة  إلى حدود الساعة, والتي تفتقد إليها حتى الشركات النفطية العملاقة..وأن عقدته الشديدة.. هي التي أشعلت نيران المنافسة والحروب في معظم أرجاء العالم..وقد غادرت مهزومة وفي صمت دفين ..ودون أن تقدم أي اعتذار..ولكن نتأسف لها بدورنا, لكونها مُنيت بخسائر مالية جسيمة , وكما ضياع زمن طويل بلا جدوى.

وخلاصة القول, ما الذي حفز ظهور هذا المقال بقوة في هذا الوقت بالذات..؟  

كان ذلك بعد مرور أكثر من أربع سنوات و 9 أشهر و7 أيام  عن تصريح شركة " بتروناس الماليزية,  التي أفادت  يوم 01 مايو 2008 بأن " بترول المغرب في السوق بعد أربع سنوات"...وها نحن اليوم نسترجع ذكرى الوعود النرجسية التي ذهبت أدراج الرياح..ومن ثم قد تفاجئون, بدخول شركة نفطية ثانية اسمها ~ شاريوط أويل~ البريطانية الجنسية يوم 25 أكتوبر 2012, وحصلت على رخصة استكشاف النفط  بالمياه العميقة بساحل الرباط.. يعني أخبرها اليوم وكما بالمناسبة, أن ما جنت ~يتروناس~من ساحل الرباط, ستجنيه ~شركة شاريوط~..لكن..أدخلوها آمنين مطمئنين..لكن لن تخرجوا منها غانمين ..بل سالمين..فلا بترول ولا غاز بشاطئ الرباط, إلا ما جادت به محطة " شال" للبنزين التي تقيم في وضعية ديمومة [ليل/نهار] ظهر " حي العكاري" أي,على الطريق الساحلي للمدينة. ..ويمكنكم أن تكتشفوا نفط هذه المحطة..التي أحتفظ بذكريات حنين إليها..لكوني كنت ألتجئ إليها ليلا سنة 1986/1987 لمراجعات مكثفة استعداد لاجتياز امتحان"Baccalauréat "تبعا للنظام القديم الذي كان ساريا آنذاك..وفعلا, قد حصلت على البكالوريا, وكانت ثمرة اجتهادي المباشر والرئيسي بمقهى محطة البنزين, وحيث كنت أطلب قهوة سوداء..ولن أغادرها حتى الرابعة والنصف صباحا..ولم أكن أعرف أنه سيأتي زمنا, وسوف لن أنقب عن ما جادت به الكتب من علوم, بل سأنقب في عمق المحيط الأطلسي , والذي كنت مع موعد معه كل ليلة وأمام  أمواجه الغاضبة, وهي تتكسر فوق صخور ساحل الرباط.


وهنا أجزم نهائيا أن بترول ساحل الرباط,  كان سرابا .. يحاكي ناطحات السحاب في علوها وجبروتها...وما للسراب من همم ملموسة..مهما توسعت وسمت في الآفاق العالية.

عن عمر بوزلماط~ صاحب موهبة فريدة عالميا في مجال اكتشاف البترول والغاز بالمباشر وعن بـُعد.